عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” عن “استغراب بلادها من استدعاء سفيرها لدى إسرائيل، في الـ 9 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقالت “زاخاروفا” خلال إحاطة إعلامية يوم أمس الجمعة، بحسب وسائل إعلام روسية: “لقد فوجئنا برد الفعل الحاد على الأسئلة التي أثيرت في مقابلة سفيرنا لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف، مع صحيفة جيروزليم بوست”.
وأضافت المتحدثة: “لقد نقلنا الموقف الوارد فيه مرارا إلى زملائنا الإسرائيليين على مختلف المستويات. تتوافق جميع تصريحات السفير الروسي الواردة في المقال مع الموقف المعروف لروسيا بشأن الشرق الأوسط”.
وفيما يخص القصف الإسرائيلي المتواصل على مواقع عسكرية في سوريا، شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على أن موسكو لم تخف أبداً موقفها السلبي تجاه الضربات الجوية الإسرائيلية للأراضي السورية، لأن مثل هذه الأعمال تساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة”، على حد قولها.
ويوم أمس الجمعة، نشر موقع Image Satellite International الإسرائيلي صوراً أظهرت آثار القصف الإسرائيلي لمركز البحوث العلمية في مدينة مصياف جنوب غربي محافظة حماة.
واختتمت المتحدثة بالقول: “نؤكد من جديد اهتمامنا بمواصلة المشاورات المنتظمة مع شركائنا الإسرائيليين حول قضايا الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. نحن نقدر عاليا الحوار الصادق والبناء الذي تطور بيننا. نحن مصممون على الاستمرار، كما أشار سفيرنا لدى إسرائيل في المقابلة المذكورة، في مراعاة المخاوف الأمنية لإسرائيل في عملية صنع القرار”.
واستدعت الخارجية الإسرائيلية، في الـ 9 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، السفير الروسي، أناتولي فيكتوروف، على خلفية تصريحات لصحيفة جيروزاليم بوست نشرت قبل يوم، انتقد فيها دور إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، حيث قال إن “المشكلة في المنطقة ليست في الأنشطة الإيرانية، ولكن في نقص التفاهم بين الدول وعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة في النزاع العربي -الإسرائيلي والفلسطيني-الإسرائيلي”.