أكدت مصادر محلية من داخل مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي أن عدداً كبيراً من عناصر الميليشيات الإيرانية الأجانب انتشروا داخل المدينة.
وقالت المصادر إن عناصر الميليشيات نصبوا حواجز تفتيش على مداخل المدينة وكذلك في الشوارع الرئيسية، ومنعوا المدنيين من الاقتراب من المواقع العسكرية التابعة لهم.
وأشار شهود عيان من داخل المدينة إلى أن هذا الانتشار سبق دخول سيارة مدنية برفقة عدد من العربات العسكرية التابعة لميليشيا الحرس الثوري، بعد أن عملوا على إبعاد العناصر المحلية من الحواجز.
في حين قالت مصادر محلية إن السيارة المدنية كانت تقل المدعو حاج عسكر قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا برفقة أحد قادة ميلشيا حزب الله اللبناني.
وسبق هذه الزيارة إلى البوكمال زيارة أخرى قام بها المدعو حاج عسكر إلى نقاط ومقرات الحرس الثوري الإيراني في مدينة الميادين بريف دير الزور.
وكثرت في الآونة الأخيرة الزيارات التي يقوم بها حاج عسكر إلى المواقع العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في القسم الذي يسيطر عليه النظام من دير الزور.
بينما رجحت مصادر أخرى أن أحد أهم أسباب هذه الزيارات التي يقوم بها قادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني هي رأب الصدع بين الميليشيات المتواجدة هناك.
حيث اندلع اشتباك منذ عدة أيام بين ميليشيا فاطميون الأفغانية وميليشيا حزب الله اللبنانية على خلفية شجار نشجب بين الطرفين بعد رفض ميليشيا فاطميون تفتيش سيارة من قبل ميليشيا حزب الله اللبنانية سقط على إثرها قتيل وعدد من الجرحى.
وكثرت في الآونة الاخيرة الخلافات بين الميليشيات الأجنبية المتواجدة في البوكمال حيث تطور الأمر إلى اشتباك مسلح في أكثر من مناسبة.