تفيد الأنباء الواردة من مخيم اليرموك جنوب دمشق، باستمرار ما يسمى “التعفيش” من قبل عناصر قوات أمن النظام السوري، وذلك بالتزامن مع الوعود التي تطلقها حكومة النظام والمتعلقة بعودة السكان إلى منازلهم في المخيم.
وذكر مصدر من “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” لمنصة SY24، أن “التعفيش” وسرقة المنازل مستمرة على يد عناصر الأمن السوري وبعض المدنيين من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم.
وأشار مصدرنا إلى أن الكثير من الناشطين رصدوا إقدام عدد من الأشخاص إضافة لعناصر أمن النظام على سرقة منازل سكان المخيم، و”تعفيشها”.
ولفت إلى أن عمليات “التعفيش” طالت البنى التحتية في المخيم وتم نهب وسرقة الكابلات الكهربائية والأنابيب البلاستيكية التي تنقل المياه إلى مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود.
وأكد مصدرنا ونقلا عن مصادر أهلية أيضا، أنه تم رصد العديد من السيارات المحملة بالمسروقات، والتي لا تزال تخرج يومياً باتجاه دمشق، عبر الميليشيات الفلسطينية الموالية للنظام، ومجموعات من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري.
ومطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، ادعت حكومة النظام السوري أنها ستسمح أخيراً بعودة المهجرين إلى منازلهم خلال فترة أسبوع من تاريخه، وذلك بعد طول مماطلة وانتظار، معلنة أن 50 ألف عائلة من المتوقع أن تعود إلى منازلها في المخيم، على حد زعمها.
وكان “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” لـSY24، إن “عمليات التعفيش وسرقة ممتلكات ومنازل مخيم اليرموك مستمرة منذ العام 2018 وحتى يومنا هذا، والشاحنات التي تحمل على متنها المسروقات، تدخل وتخرج بالاتفاق مع عناصر الحاجز التابع للنظام السوري”.
وأواخر حزيران/يونيو الماضي، أعلنت حكومة النظام السوري عن وضعها يدها وبشكل صريح على أملاك وعقارات المدنيين في منطقتي “مخيم اليرموك” و “القابون السكني”، معلنة عن طرح مخططات تنظيمية جديدة لتلك المناطق، ومدعية أنها تنوي البدء بإعادة تأهيل تلك المناطق وإعمارها من جديد، الأمر الذي حذر منه حقوقيون ومراقبون.