سارع النظام السوري وعبر ماكيناته الإعلامية لاستغلال حادثة حرق مخيم للاجئين السوريين على يد مجموعة شبان لبنانيين في منطقة المنية شمالي لبنان، ودعوة السوريين في الخارج للعودة إلى “حضن الوطن”.
وادعت حكومة النظام وعلى لسان وزارة خارجيتها، حرصها وخوفها على اللاجئين والنازحين السوريين، متجاهلة أن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، هو المتسبب الأول في الحال الذي وصل إليه اللاجئون السوريون المنتشرون في مختلف دول العالم، وحتى حال النازحين والمهجرين في الداخل السوري.
وذكرت خارجية النظام في بيان، أنها “تعرب عن الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في بحنين قضاء المنية، مما أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى”.
وأضافت أن النظام السوري “يجدد الدعوة للمواطنين السوريين الذين أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة على سوريا للعودة إلى وطنهم ،وأن الحكومة السورية تبذل كافة الجهود لتسهيل هذه العودة وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم في مدنهم وقراهم وفق الإمكانيات المتاحة”.
ولم يكتف بيان خارجية النظام بذاك، بل أهاب بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث، وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين”.
ويرى مراقبون أن النظام بات في الآونة الأخيرة وخاصة بعد فشل ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” الذي عُقد في دمشق برعاية روسية إيرانية، بات يحاول استغلال أي انتهاك يحصل بحق اللاجئين والنازحين لتسخيره لمصلحته و للإيحاء للمجتمع الدولي بأن دعوته لعقد مؤتمر خاص بعودة اللاجئين السوريين هي دعوة محقة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عقد النظام “مؤتمر اللاجئين”، والذي لاقى ردود فعل غاضبة من الموالين أنفسهم تجاه المساعي لعقد هذا المؤتمر في ظل الظروف التي تشهدها سوريا والواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي، ومشاهد طوابير الخبز والمحروقات التي تتفاقم يوما بعد يوم.