رصدت عدسة مراسلنا في دمشق، غياب كافة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا بالرغم من الازدحام الكبير في أسواق العاصمة السورية.
وتظهر الصور التي التقطها مراسلنا من أحد الأسواق في حي “القيمرية” الذي يعتبر من أبرز أحياء مدينة دمشق القديمة، ازدحاما كبيرا، وعدم أرتداء المواطنين الأقنعة الواقية، إضافة إلى غياب التباعد الاجتماعي الذي أكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة الالتزام به للتخفيف من أعداد المصابين بفيروس كورونا.
وقال مراسلنا إن “حكومة النظام لم تفرض على المواطنين تطبيق إجراءات الحماية من فيروس كورونا، وبالرغم من تفشي الوباء إلا أنها ما زالت تدرس فرض أرتداء الأقنعة الواقية من قبل المراجعين للدوائر الحكومية فقط، والتي لا يلتزم بها الموظفين أنفسهم”.
وفي وقت سابق، أكد مصدر خاص في مشفى “المواساة”، لمنصة SY24 أن “أكثر من 150 مصابا يراجعون المشفى يوميا بسبب إصابتهم بالفيروس، ويوميا يتم تسجيل ما لا يقل عن 30 حالة وفاة بسبب العجز الكبير في مواجهة الوباء”.
وأكد المصدر أن “المشفى لم تعد تستوعب أعداد المصابين الكبيرة، وتراجعت النظافة داخل المشفى بسبب الضغط الكبير على الكوادر العاملة”، مشيرا إلى غياب الإجراءات الوقائية حتى داخل المشافي.
كما اعتبر مراسلنا في درعا، أن “فيروس كورونا وعدم مواجهته ومحاولة النظام التخفيف من انتشاره، حول درعا إلى سجن كبير لا يمكن للسكان التنقل داخله”، مشيرا إلى أن “مساجد مدينة درعا دعت السكان مؤخرا إلى عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة، حرصا على سلامتهم بسبب تفشي فيروس كورونا”.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى 10932، بعد تسجيل 111 حالة جديدة أمس الأحد، كما بلغ عدد الوفيات الكلي 669 حالة، بعد وفاة 9 مصابين، وهي الأرقام المعلنة فقط.
يذكر أن العديد من التصاريح التي نشرتها منصة SY24 نقلًا عن مصادر طبية في مشافي دمشق وحلب، في وقت سابق، أكدت أن أعداد المصابين والوفيات أكبر بكثير من المعلن عنها، كون النظام يتعمد إخفاء المعلومات الحقيقية، بسبب التقصير الكبير من قبل الجهات الطبية في مواجهة الجائحة.