دعا إعلامي موالٍ لإيران والنظام السوري، اللاجئين السوريين في لبنان إلى العودة إلى سوريا، زاعما أن 90% من السوريين في لبنان هم من الموالين لرأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وقال الإعلامي المدعو “موسى عاصي” والذي يعمل كمراسل لقناة الميادين في العاصمة السويسرية جنيف، إن “حرق مخيمات اللاجئين السوريين عمل إجرامي وعنصري مقيت، آن لأخوانا السوريين ان يعودوا للعيش في بلدهم، فمهما كانت الظروف في سوريا تبقى افضل من العيش مع عنصرية بعضنا في لبنان”.
ورد عليه أحد المتابعين لصفحته على “فيسبوك” قائلا “خاصة في مخيمات تدمر وكفرسوسة وفرع فلسطين والمزّة. هناك الظروف ممتازة”.
إلا أن “عاصي” كشف عمّا بداخله تجاه اللاجئين السوريين والنظام السوري ورد على أحد المتابعين قائلا “عم تفترض انو السوريين بلبنان كلون معارضة للنظام!!! يا عزيزي 90% منهم موالون إذا مش اكتر.. فبلاها نغمة انو اذا رجعوا النظام رح يحبسون ويقتلون وعالمزة”، مضيفا “معظم اللاجئين قادرين يعيشوا بسوريا أحسن من مخيمات الذل بلبنان”.
وكشف “عاصي” عن أنه وبحكم موقعه في جنيف فهو على تماس مباشر مع المنظمات الدولية ومفوضية اللاجئين، وأكد أن “أكثر من 90% من لاجئي لبنان ليسوا لاجئين سياسيين، وهم بمعظمهم موالون قادرون على العيش بلدهم بأمان”.
وتطرق الإعلامي الموالي لإيران والنظام، إلى ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” الذي عقده النظام مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في دمشق وبرعاية روسية إيرانية وقال، إن “النظام عقد مؤتمر منذ فترة وأعلن أنه جاهز لاستقبال اللاجئين السوريين، لكن المشكلة هي في الأمم المتحدة والدول الأوروبية والولايات المتحدة، هؤلاء فعلا يريدون إبقاء الوضع على ما هو عليه”.
وأمس الإثنين، سارع النظام السوري وعبر ماكيناته الإعلامية لاستغلال حادثة حرق مخيم للاجئين السوريين على يد مجموعة شبان لبنانيين في منطقة المنية شمالي لبنان، ودعوة السوريين في الخارج للعودة إلى “حضن الوطن”.
وادعت حكومة النظام وعلى لسان وزارة خارجيتها، حرصها وخوفها على اللاجئين والنازحين السوريين، متجاهلة أن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، هو المتسبب الأول في الحال الذي وصل إليه اللاجئون السوريون المنتشرون في مختلف دول العالم، وحتى حال النازحين والمهجرين في الداخل السوري.
وأضافت أن النظام السوري “يجدد الدعوة للمواطنين السوريين الذين أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة على سوريا للعودة إلى وطنهم ،وأن الحكومة السورية تبذل كافة الجهود لتسهيل هذه العودة وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم في مدنهم وقراهم وفق الإمكانيات المتاحة”.
وأعرب عدد من اللبنانيين عن استنكارهم للأحداث التي اندلعت وأدت إلى احتراق مخيم يؤوي مئات العائلات السورية اللاجئة، في منطقة المنية شمالي لبنان، في حين سارعت عدة جهات لبنانية وعربية للإعلان عن تضامنها مع سكان المخيم والاستعداد لمد يد العون، فيما وصف الائتلاف السوري بأنه “جريمة تفوق الوصف”.
وعقب الحريق الضخم الذي أدى لتضرر العائلات السورية إضافة للأضرار المادية الكبيرة، سارع عدد من اللبنانيين من أهالي طرابلس وعكار والمنية، لإعلان تضامنهم مع كل من تضرر من خلال مبادرات فردية وجماعية لإيواء اللاجئين السوريين مع أطفالهم ونسائهم إلى حين تحرك المنظمات الإغاثية لمد يد العون لهم.