أعرب مصدر طبي عضو في الكلية الملكية للجراحين في بريطانيا، عن اعتقاده بأن وصول السلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى سوريا هو مسألة وقت، وذلك بعد تسجيل أول إصابة في لبنان.
وأشار المصدر الطبي، حسب ما نقلت عنه إحدى الإذاعات الموالية للنظام وحسب ما وصل لمنصة SY24، أنه في سورية لا يوجد استراتيجية واضحة لمواجهة أي جائحة، ويتم الاعتماد على وعي المجتمع فقط في مواجهة الوباء، أما إجراءات الحكومة فهي غير صارمة، وتتعامل بتراخي مع الموضوع.
وأضاف أنه يجب على وزراء الحكومة الاجتماع بشكل عاجل، ووضع استراتيجية واضحة وصارمة لمواجهة تفشي الوباء، موضحا أن هناك كثير من الإجراءات التي تخفف من انتشار الوباء، وتقلل من أعداد الوفيات، وبالمقابل لا تؤثر على الحالة المعيشية والاقتصادية للمواطن السوري، ومنها: إغلاق المدارس لثلاث أو أربع أسابيع، والأمر لن تؤثر على التعليم في البلاد، إغلاق المساجد والكنائس، والأمر لن يفسد الإيمان، ومنع كل أشكال التجمعات وأخص بالذكر تجمعات الملاعب، ووضع حلول للمشاكل التي تسبب ازدحام الناس، كتوزيع الخبز.
ووصف المصدر الطبي، البروتوكول العلاجي في سوريا، بأنه بروتوكول خاطئ 100%، وقال “بإمكاني تقديم مئات الوصفات الطبية الصادرة عن أطباء داخل سوريا، والتي تحوي نصف دزينة من الأدوية”.
وتابع أن المعالجة في سوريا خاطئة، وكل الأدوية التي تطلب من المرضى هي غير ضرورية، وتزيد من العبء المادي على المواطن السوري، كما أن تأثيراتها الجانبية تسبب أضراراً وأذيات.
ودعا المصدر الطبي، حكومة النظام إلى عدم الاختباء وراء حجة (الوضع الاقتصادي للمواطن)، فهناك الكثير من الإجراءات التي تحمي المواطنين، ولا تؤثر على الحالة الاقتصادية، مضيفا أن “الفقر يطحن السورين، ومن غير المقبول أن نغرقهم في المرض أيضاً”.
ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة صحة النظام عن ارتفاع عدد حالات الإصابة في سوريا إلى 11243 حالة، والوفيات إلى 696، والشفاء إلى 5248 حالة.
