أنهت المراكز الثقافية الإيرانية المتواجدة في مناطق سيطرة النظام السوري في دير الزور، استعداداتها لإحياء الذكرى الأولى لمقتل قائد ميليشيا “فيلق القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”.
حيث عمدت الميليشيات الإيرانية على تجهيز منصة في ساحة الفيحاء وسط مدينة البوكمال استعدادا لحفل كبير تشرف عليه ميليشيا “فاطميون” بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية الأخرى.
وتحدثت مصادر محلية عن دخول عدد من الصحفيين وقنوات الأخبار الإيرانية واللبنانية إلى المدينة لتغطية هذه الاحتفالية، بينما نشرت الميليشيات عناصرها عند مداخل المدينة بشكل مكثف لتأمين هذا الحفل.
ونشرت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة البوكمال صورا لقاسم سليماني كتب عليها عبارات تمجد ما أسمته “بطولاته في الميدان”، بينما قامت هذه الميليشيات برفع أعلام كل من إيران والعراق وسوريا في إشارة منها الى الدول التي تتواجد فيها ميليشيا الحرس الثوري.
وتأتي هذه الاحتفالية ضمن سلسلة احتفاليات أقامتها المراكز الثقافية الإيرانية في عموم مناطق سيطرة ميليشياتها في دير الزور، حيث أقيمت عدة فعاليات في كل من مدينة دير الزور
ومدينة الميادين.
وكان المركز الثقافي قد أقام في مدينة الميادين معرضاً للرسومات والأعمال الفنية بالتعاون مع مدرسة الحسن التي تشرف عليها الميليشيات الإيرانية بشكل مباشر.
حيث تم عرض رسومات وأعمال فنية رفع عليها صورا لقاسم سليماني وبشار الأسد قام الطلاب المنتسبين للمركز الثقافي الإيراني بصنعها.
وحضر هذا المعرض عدد كبير من قادة الميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى بعض وجهاء مدينة الميادين والمسؤولين الحكومين وأعضاء من شعبة الميادين لحزب البعث وبعض ضباط جيش النظام.
في حين قام المركز الثقافي الإيراني بتنظيم احتفالية كبيرة في كلية الزراعة في مدينة دير الزور، حضرها ضباط من النظام السوري وقادة الميليشيات الإيرانية وعدد من الشخصيات المحلية المحسوبة على طهران، بالإضافة إلى (الحج حسين) مدير المركز الثقافي الإيراني في المدينة.
وأشار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الإستاذ “أحمد الهواس” إلى أن إيران تعمل على تشييع ما تبقى من السكان المتواجدين في مناطق سيطرة ميليشياتها في سوريا والعراق على حد سواء.
وقال “الهواس” في حديث خاص مع منصة SY24، إن “الغاية من دخول إيران إلى سوريا هو القضاء على الثورة السورية والتغيير الديمغرافي والعقدي عن طريق تهجير أهل السنة”.
وأكد أن “إيران تعمل على جعل أهل السنة في هذه المناطق أقلية، وذلك عبر توطين عائلات عناصرها في سوريا واستغلال الفقر لتشييع من تبقى منهم”.
والجدير بالذكر أن فريقا من الصحفيين والإعلاميين الإيرانيين كانوا قد أعدوا فلما وثائقيا عن قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني في دير الزور وريفها، وذلك تخليدا لما أسموه” شهيد المقاومة”.
حيث تم تصوير عدد من المشاهد في مدينة دير الزور وبالقرب من المواقع العسكرية التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، وأيضا بالقرب من “عين علي” في بلدة “القورية” شرق دير الزور.
يشار إلى أن القوات الأمريكية نفذت عملية اغتيال “قاسم سليماني” و “أبو مهدي المهندس” عبر طائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولي، بعد أن كانا في زيارة داخل الأراضي السورية وذلك في 3\1\2020.