فازت صورة التقطها ناشط إعلامي في الشمال السوري لرضيع سوري من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالمرتبة الأولى عن فئة “الحياة”، ضمن فعالية تنظمها وكالة الأناضول التركية الرسمية سنويا.
وكان عدد من الشخصيات التركية رفيعة المستوى والمسؤولين الأتراك والوزراء من بينهم “أمينة أردوغان” زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” وآخرين، صوتوا لتلك الصورة، التي التقطتها عدسة الناشط الإعلامي “محمد سعيد”، ما جعلها تحتل المرتبة الأولى وتنافس مجموعة كبيرة من الصور .
وذكرت وكالة الأناضول أن “نتائج التصويت في مسابقة وكالة الأناضول لصور العام 2020، عن فئاتها الثلاث (الحياة، الرياضة، والأخبار)، صدرت يوم الجمعة”.
وأضافت “شارك في التصويت على صورة العام 2020، التي ضمّت 76 صورة من تركيا والعالم في عدة تصنيفات، 394 ألفًا و624 شخصا”.
وأعلنت الوكالة “فوز صورة محمد سعيد، التي تحمل اسم (فرحة الطفل محمد) بالمركز الأول”.
ونشرت الوكالة التركية غلافا يضم الصور الفائزة وفي منتصف الغلاف صورة الطفل الرضيع الفائزة في المسابقة عن فئة الحياة.
وتعليقا على ذلك قال الناشط الإعلامي “محمد سعيد” الذي التقط الصورة في تصريح خاص لمنصة SY24، “فخر لي أني أساهم في نقل الصورة وصوت الناس من الداخل السوري، وأشعر بالفخر أيضا لمساعدة الطفل عن طريق وكالة الأناضول ونقل معاناة أطفال سوريا بشكل عام للعالم”.
وأضاف أنه ” تم اختيار هذه الصورة لأن العالم كله تعاطف مع الطفل الرضيع محمد من خلال صورته الأولى التي ظهر فيها من دون أطراف”.
وتابع أنه “بعد وصول الطفل الرضيع إلى تركيا للعلاج وتركيب الأطراف له، ذهبت إلى نفس المكان وقمت في دمج صورة الطفل الرضيع قبل تركيب الأطراف وبعد تركيبها له “
وقال “سعيد” أيضا، “كوني مراسل وكالة الأناضول التركية، أحاول تسليط الضوء على القصص الإنسانية من أجل المساهمة في إدخالها إلى تركيا ومساعدة الناس في نقل الصورة عبر وكالة الأناضول، ومثال ذلك نقل الأوضاع من داخل مخيم لا يملك الدعم، فأقوم بتسليط الضوء عليه وبعدها يأتي دور الحكومة التركية التي تسارع لتقديم المساعدة بشكل فوري، وكذلك بالنسبة للأطفال الذين أقوم بنقل معاناتهم من خلال الصورة”.
وضج موقع التواصل الاجتماعي مساء أمس بصورة الطفل الرضيع محمد، الفائزة بمسابقة وصلت للعالم أجمع، معربين عن سعادتهم بهذا النجاز الذي يسلط الضوء إنسانيا على معاناة السوريين وخاصة معاناة أطفال المخيمات.
وفي 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي، صوّت وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، على صورة مرشحة تم التقاطها لأحد الأطفال السوريين من ذوي الاحتياجات في الشمال السوري، وذلك عن فئة “الحياة”، ضمن فعالية تنظمها وكالة الأناضول الرسمية سنويا.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير التركي في التصويت لاختيار “صور العام” التي التقطتها عدسات مصوري وكالة الأناضول داخل تركيا وخارجها خلال العام 2020، وذلك عن 3 فئات هي: الحياة، الرياضة، والأخبار.
وبعد تصفحه مجموعة ضخمة من الصور، وقع اختيار الوزير التركي أولا على صورة بعنوان “فرحة الرضيع محمد”، التقطها المصور محمد سعيد، والتي تعكس وضع الطفل السوري “محمد مصطيف”، الذي ولد بدون يدين وساقين، ويظهر في الصورة والده وهو يحمل طفله الرضيع الذي بدا ضاحك بعد تركيب ساقين اصطناعيتين له في تركيا.
يذكر أنه في أيلول/سبتمبر الماضي، وجه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو تعليمات لوالي ولاية هاتاي جنوب تركيا، بإدخال محمد وعائلته إلى تركيا واتخاذ ما يلزم من أجل تقديم المساعدة له، وذلك بعد المناشدات التي أطلقها والد الطفل الرضيع ولفتت انتباه جميع وسائل الإعلام وخاصة التركية منها.
وكان الطفل محمد الرضيع، ولد بدون أطراف في مخيم للنازحين بريف إدلب، في حين تعيش أسرته وسط ظروف غاية في الصعوبة بعد أن استهدف النظام السوري منزلهم في ريف محافظة حماة وأجبرهم على النزوح.