نفذت المجموعات التابعة لتنظيم “داعش”، مساء أمس الأحد، هجوما جديدا ضد قوات النظام وشركة “القاطرجي” المسؤولة عن نقل “النفط” من مناطق “قسد” باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري.
وقالت مصادر محلية، إن “الهجوم استهدف قافلة تضم عدة صهاريج مخصصة لنقل النفط وتعود ملكيتها لشركة القاطرجي، بالإضافة إلى حافلة تقل مدنيين وعسكريين كانت ضمن القافلة”.
وبحسب ما رصدت منصة SY24، فإن “التنظيم تمكّن من تدمير ناقلات النفط، واستهدف الحافلة التي كانت تضم عددا من جنود النظام وبعض المدنيّين، الأمر الذي تسبب بسقوط قتلى وجرحى”.
وادعت وسائل إعلامية موالية للنظام، أن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة مدنيين بينهم الطفلة رواء الحسن الجميل، دون ذكر أي معلومات عن جنود النظام التي اعترفت بوجودهم في الحافلة ذاتها.
وذكرت الوسائل، أن “المهاجمين تمكنوا من حصار القافلة، عقب الهجوم عليها أثناء مرورها في منطقة وادي الغريب الواقعة بالقرب من منطقة أثريا في ريف حماة، قبل أن تصل قوة تابعة لجيش النظام إلى المكان وتفك الحصار عنها”.
وتداول ناشطون شريطا مصورا يظهر اندلاع النيران في ناقلات النفط التي تم استهدافها، مؤكدين مقتل خمسة عناصر من قوات النظام على الأقل.
ويوم الخميس 31 ديسمبر الماضي، لقي 30 عنصرا لقوات النظام السوري مصرعهم، جراء تعرض حافة تقلهم لهجوم مسلح على طريق “حمص- تدمر- دير الزور”، إضافة لتعرض آخرين للخطف على يد المجموعة التي نفذت الهجوم.
وادعى النظام عبر ماكيناته الإعلامية أن جميع القتلى هم من المدنيين المسافرين، وأنهم كانوا يستقلون حافلة “بولمان”، وأنهم تعرضوا لهجوم مسلح على طريق “دير الزور ـــ تدمر” في منطقة “كباجب”.
وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن الهجوم نفذته خلايا تتبع لتنظيم “داعش”، مؤكدة أن جميع القتلى هم من الفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري التابعة للنظام السوري، الأمر الذي يفند ادعاءات النظام ووسائل إعلامه بأن القتلى هم من المدنيين.
وذكرت مصادر موالية حسب ما رصدت منصة SY24، أن الاستهداف والكمين من قبل خلايا “داعش”، طال 3 بولمانات أو(حافلات مبيت) كانت تنقل عناصر الفرقة الرابعة، وأن عدد القتلى ربما يكون أكثر من 30 عنصرا للنظام، لافتين إلى اختطاف 6 عناصر للنظام أيضا.
وحمّل موالون النظام وقواته وحكومته مسؤولية التراخي في ضبط الأوضاع الأمنية على الطرقات أثناء تنقل عناصر النظام، مطالبين باتخاذ ما يلزم في هذا الخصوص لحماية تلك القوات من أي استهداف آخر.
يشار إلى أن تنظيم “داعش” يتحصن بمناطق معينة وعرة في جبال السخنة شرقي حمص، ويعتمد على عمليات المباغتة التي تطال حواجز وأرتال النظام لاغتنام الأسلحة والذخيرة ومن ثم ينتقل لمنطقة أخرى.
وحسب مصادر خاصة فإن كل أسرى النظام السوري على الطرقات يتم تصفيتهم فورا من قبل “داعش” الذي بات يترك جثثهم على قارعة الطريق، بعكس ما كان يفعل سابقا، حيث كان يأخذهم مباشرة لسجونه الخاصة.
ويقدر عدد عناصر التنظيم في البادية السورية بحوالي 2000 مقاتل معظمهم من العناصر الذين انسحبوا من مخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق في أوائل شهر أيار من عام 2018، بالإضافة إلى المقاتلين الذين خرجوا من مناطق غرب الفرات بعد إعلان النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران وروسيا سيطرتهم على محافظة دير الزور في أواخر عام 2017.