شهدت المباراة التي جمعت فريقي “حرجلة” و “جبلة” على أرض ملعب الجلاء في العاصمة دمشق وخلال انطلاق الجولة العاشرة من بطولة الدوري السوري الممتاز، تعرض حكم المباراة للضرب بعد الاعتداء عليه من أحد المشجعين، الأمر الذي دفع بالحكم لإنهاء المباراة قبل موعدها الأصلي بـ 17دقيقة.
وفي التفاصيل حسب ما وصل لمنصة SY24، فقد اقتحم أحد المشجعين والذي لم تعرف هويته أو أي فريق يشجع، أرض الملعب واعتدى على حكم المباراة بالضرب على مرأى ومسمع من لاعبي الفريقين، ما دفع بقوات حفظ النظام للتدخل سريعا وإخراج المشجع الذي انهال على حكم المباراة بالضرب، إلى خارج أرض الملعب.
وعلى إثر ذلك قام الحكم بإطلاق صافرته معلنا انتهاء المباراة قبل وقتها الأصلي بنحو ربع ساعة تقريبا، حيث كانت النتيجة تشير إلى تعادل الفريقين بهدف لمثله.
وضجت المصادر الموالية بتلك الحادثة التي لا تمت إلى الأخلاق الرياضية بأي صلة، مطالبين اتحاد الكرة بالتدخل لاتخاذ القرار المناسب، من خلال الاستماع لكل أطراف المباراة والاعتماد على تقارير الحكام والمراقبين، لمعرفة المعتدي إلى أي فريق أو جهة ينتمي
.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها مباريات “الدوري السوري” أحداث عنف وشغب، على الرغم من تدهور الوضع الاقتصادي المعيشي السيء في مناطق سيطرة النظام السوري.
ففي 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي 2020، تداولت صفحات محلية موالية للنظام السوري تسجيلاً مصوراً يظهر أحداث شغب وعنف في مدينة جبلة بريف اللاذقية، ما استدعى تدخل قوات “حفظ النظام” وإطلاق نار في الهواء، وذلك عقب خسارة فريق جبلة أمام نادي تشرين في مباراة مشحونة بلغ وقتها المستقطع ٢٠ دقيقة.
وجرت المباراة على أرض ملعب البعث في مدينة جبلة، وضمن الجولة الثامنة من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم.
وأظهر تسجيل نشرته إحدى الصفحات المحلية ما يشبه بـ “حرب شوارع” وإطلاق النار والدخان المسيل للدموع، استمر التوتر قرابة ساعة، أدت لخسائر مادية نتيجة تكسير مقاعد وتخريب الممتلكات العامة.
وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شهدت إحدى المباريات في الدوري الممتاز لكرة القدم في مناطق سيطرة النظام السوري، أحداث شغب تطور فيها الأمر إلى إلقاء قنبلة صوتية على أرضية الملعب، أثناء مباراة جمعت بين فريقي “جبلة والساحل” في محافظة طرطوس.
ووصلت أخبار أحداث الشغب إلى الإعلام الروسي، والذي نقل أن أحد مشجعي فريق جبلة عند الدقيقة 63 برمي قنبلة صوتية تجاه مشجعي فريق الساحل، مباشرة بعد تسجيل هدف التعادل، لتبدأ بعدها أعمال الشغب بين مشجعي الفريقين، والتي تطورت إلى تراشق الحجارة وزجاجات المياه والكراسي بين المشجعين، لتتوقف المباراة لمدة 10 دقائق.