تشهد مناطق سيطرة النظام استمرار سقوط الضباط في صفوف قوات السوري ومصرعهم واحدا تلو الآخر في ظروف غامضة، في حين تتكتم المصادر الموالية عن توضيح الأسباب التي تقف وراء ذلك.
وفي التفاصيل، نعت صفحات وشبكات موالية للنظام العميد المتقاعد، المدعو “عبد الكريم محمد دغمة”، دون أي تفاصيل عن سبب مقتله.
في حين ألمحت مصادر معارضة للنظام، أن “دغمة” ربما تكون تصفيته على يد النظام، في إطار مسلسل تصفية الضباط ومصرعهم الذي بدأ قبل عدة أشهر.
وأشارت المصادر إلى أن “دغمة” الملقب “أبو مهاب” كان يشغل منصب رئيس رابطة المحاربين القدامى، وينحدر من مدينة طرطوس التي تعد الحاضنة الأكبر لضباط النظام وشبيحته.
كما نعت مصادر النظام العقيد الركن، المدعو “علي عزيز شحرور”، دون مزيد من التفاصيل أيضا، والاكتفاء بنشر نعوة تتعلق بمصرعه على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشارت مصادر معارضة أيضا، إلى أن “شحرور” قد تكون تمت تصفيته، أسوة بغيره من الضباط والشخصيات العسكرية رفيعة المستوى التي تم قتلها على يد مجهولين.
وذكرت المصادر المعارضة أن “شحرور” كان يشغل منصب المراقب العام للسجون السورية في وزارة دفاع النظام السوري.
ومطلع العام الجاري، لقي ضابطان من قوات النظام السوري مصرعهما في ظروف غامضة، في حين ادعى موالون للنظام أن أحد هؤلاء الضابطين لقي مصرعه إثر تعرضه للإصابة بفيروس كورونا.
والضابطان هما: اللواء “موريس مواس” الذي كان يشغل منصب مدير إدارة الخدمات الطبية العسكرية، وكان مديراً للمشفى العسكري والمستوصفات الصحية العسكرية في حمص، والعقيد “عباس محمد مسعود” الذي كان يشغل منصب المتابعة والتحقيق بفرع الامن السياسي بحمص.
ونهاية العام الماضي، نعى موالون للنظام القاضية المستشارة في محكمة الجنايات في اللاذقية، والتي تدعى “فيروز صقر”، دون الإشارة إلى الأسباب الرئيسية التي تقف وراء مصرعها، إن كانت بسبب فيروس كورونا الذي خطف أرواح عدد من الشخصيات في حكومة النظام، أو لأسباب أخرى.
في حين ألمحت مصادر معارضة للنظام السوري، أن القاضية التابعة للنظام تم اغتيالها على يد مجهولين، لافتين الانتباه إلى أن أن القاضية “صقر” كانت مسؤولة عن إصدار أحكام بالإعدام بحق عدد من المظلومين وتمنح البراءة للمجرمين.
كما نعت المصادر الموالية أيضا، العميد الركن في قوات النظام، المدعو “نصر بدر الجرف”، والذي ينحدر من مدينة السلمية بريف حماة، مدعية أن سبب مصرعه هو نوبة قلبية مفاجئة.
ومنذ أيار/مايو الماضي 2020، بدأ مسلسل تصفية ضباط النظام، وسط تضارب الأنباء حول مقتلهم، فيما وجهت مصادر عدة بأصابع الاتهام للنظام بالوقوف وراء تصفيتهم.