أفادت مصادر محلية من مخيم “سبينة” للاجئين الفلسطينيين السوريين بريف دمشق، بأن المخيم يخيم عليه الظلام بشكل مستمر، نظرا لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة جدا، الأمر الذي يزيد من معاناة قاطنيه بسبب البرد، رغم كل النداءات القديمة المتجددة منذ آب/أغسطس الماضي، لحكومة النظام من أجل إيجاد الحلول.
ونقل”فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” لـSY24، معاناة قاطني المخيم، وقال إن “الظلام الدامس يخيم على حارات وأزقة مخيم سبينة، إذ يصل انقطاع التيار الكهربائي في اليوم لأكثر من 18 ساعة متواصلة، تتبعها فترة وصل تقل عن ساعة واحدة، ومرات لا تتجاوز الدقائق”.
وأكد مصدرنا أن “حياة قاطني المخيم تحولت إلى مأساة حقيقية بسبب تهميش حكومة النظام لهم فيما يخص الشأن الخدمي وخاصة توفير الكهرباء، إذ أصبحوا يضبطون أعمالهم ونظام حياتهم على مواعيد التقنين، إضافة إلى عدم تمكنهم عند عودة التيار الكهربائي من تلبية احتياجاتهم اليومية، وشحن أجهزة الهاتف وبطاريات اللدات اللازمة للإنارة، إذ أصبح من النادر مشاهدة التيار الكهربائي لأيام متتالية”.
وتحدث “أبو عيد” عن معاناة قاطني المخيم في تأمين مياه الشرب خاصة وأن مسألة ضخ المياه مرتبطة بعودة التيار الكهربائي، ومع استمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يضطر الأهالي لشراء صهاريج المياه بأسعار تفوق قدرتهم المادية.
وبيّن مصدرنا أن سكان المخيم طالبوا مرات عديدة من الجهات المعنية والأونروا وبلدية سبينة التابعة لحكومة النظام السوري، بإيجاد حلول لهذه الأزمة وتنظيم ساعات وصل وقطع التيار الكهربائي في جداول محددة، إلّا أنّ كل تلك النداءات لم تلق أي آذان صاغية، إضافة لتذرع حكومة النظام بحجج واهية للتملص من المسؤولية.
ولا تقتصر المشاكل في مخيم”سبينة” على انقطاع الكهرباء، بل تمتد إلى انتشار البطالة وقلة فرص العمل، إضافة للظروف الاقتصادية السيئة التي تزيد من معاناتهم بشكل يومي.