التهمت النيران، مساء أمس الإثنين، مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في منطقة “كلماخو” في ريف مدينة “القرداحة” مسقط رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وذكرت المصادر والشبكات الموالية للنظام، وحسب ما وصل لمنصة SY24، أن حريقًا صخمًا شبّ في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في منطقة كلماخو بريف القرداحة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى استنفار آليات فوج إطفاء اللاذقية، وآليات إطفاء الزراعة ومصلحة الحراج و وحدة إطفاء القرداحة، للسيطرة على الحريق الضخم.
واعترفت حكومة النظام، وعلى لسان قائد فوج إطفاء اللاذقية، بأن النيران تسببت بأضرار فادحة تجاوزت أكثر من 50 دونما من أراضي الزيتون في المنطقة، مدعيًا أنه تمت السيطرة على الحريق.
وتعليقا على ذلك قال الحقوقي والمهتم بالشأن المحلي في مناطق سيطرة النظام “عبد الناصر حوشان” لمنصة SY24، إن “الحرائق في فصل الشتاء بكل تأكيد ستكون بفعل فاعل، وهي إما كسابقتها من أجل التحطيب أو من أجل الاستيلاء على الأراضي، وإما أن تكون تصفية حسابات أو عملا انتقاميا من صاحبها”.
وأعرب مصدرنا عن اعتقاده وبشدة، بأن يكون الشبيحة والمتنفذين هم من يقفون وراء تلك الحوادث.
واعترفت حكومة النظام أيضا، أن “تجار الأخشاب” هم المستفيدون من أزمة الحرائق التي التهمت نيرانها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراج في محافظتي اللاذقية وطرطوس، متسببة بخسائر مادية كبيرة.
وكانت العديد من المصادر أكدت لمنصة SY24، أن “تجار الأخشاب” والذين يدعمهم بعض المتنفذين التابعين لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، هم وراء تلك الحرائق بهدف الاستفادة من موضوع الأخشاب لبيعها والمتاجرة بها مع حلول فصل الشتاء، مستغلين أزمة المحروقات التي تعانيها سوريا.
وفي 13 آب/أغسطس الماضي، أفادت مصادر خاصة أن مجموعات موالية للنظام السوري أو ما تعرف باسم “الشبيحة”، افتعلت حريقا ضخما أدى لقطع الأوتوستراد الدولي “حمص- طرطوس”، بهدف التمويه لتمرير شحنات كبيرة من المواد المهربة باتجاه لبنان.
يشار إلى أن الحرائق التي اجتاحت الساحل السوري مؤخرا، أدت لنزوح 25 ألف شخص وتضرر 140 ألف إنسان، إضافة إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 70 آخرين في محافظة اللاذقية، و9 أشخاص في طرطوس، حسب تقديرات بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.