لم تكد تمضي أيام قليلة على التهديدات بـ “القتل” التي أطلقها المتزعم الجديد لميليشيا “فيلق القدس” المدعو “إسماعيل قاآني”، ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشخصيات أمريكية رفيعة المستوى، حتى خرجت إيران بصيحة جديدة من صيحاتها، أعلنت فيها عزمها القضاء على إسرائيل في العام 2041، أي بعد 20 عامًا من يومنا هذا.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، تصدّر المشروع الذي يحمل اسم “”رد إيران بالمثل”، والذي تقدم به نواب إيرانيون للبرلمان الإيراني للمصادقة عليه المشهد الإخباري والحدث الأبرز المثير للجدل، والذي يلزم الحكومات الإيرانية المتعاقبة القضاء على إسرائيل خلال 20 عامًا، والعمل على إخراج القوات الأمريكية في المنطقة.
وجاء المشروع في الذكرى السنوية الأولى لمقتل المدعو”قاسم سليماني” المتزعم السابق لميليشيا “فيلق القدس”، والذي تم قتله بغارة جوية أمريكية في العراق في 3 كانون الثاني/يناير 2020.
وجاء المشروع المزعوم في 16 مادة، ويتضمن إلزام الحكومة الإيرانية، باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تؤدي إلى القضاء على إسرائيل بحلول آذار/مارس عام 2041، والعمل على كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى تقديم الدعم الاقتصادي والأمني، لمسيرات على حدود إسرائيل، تحت عناوين “حق عودة اللاجئين الفلسطينيين”، و”العودة إلى القدس”، و”تحرير الجولان”، و”زيارة القدس”.
ويتضمن المشروع أيضا، إلزام الحكومة الإيرانية بإرسال مساعدات إنسانية، مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، إلى جماعة الحوثيين، بهدف كسر الحصار على اليمن.
كما يلزم المشروع الحكومة والقوات المسلحة الإيرانية اتخاذ الترتيبات اللازمة لإخراج القوات العسكرية، التابعة للقيادة المركزية في الجيش الأمريكي من المنطقة، وإعلان استعداد طهران لإبرام اتفاقيات للتعاون الدفاعي، لمدة لا تقل عن خمس سنوات، مع أي دولة في المنطقة تقرر إخراج القوات الأمريكية منها.
وهدد النواب الإيرانيون في مشروعهم، الدول التي تحتضن القوات الأمريكية باستثناء “العراق وسوريا”، معتبرين أنها شريكة في أي عمل عسكري أو أمني أمريكي ضد المصالح الإيرانية في إيران والمنطقة، وأن من حقها الرد بالمثل ضد الدولة التي انطلق منها العدوان.
وشدد النواب في مشروعهم على إلزام القوات المسلحة في الجيش والحرس الثوري الإيراني، بالرد العسكري على أي عمل عسكري أمريكي ضد إيران، على أن يكون بنفس المستوى أو أكبر، والتأكيد أن رد طهران قد يشمل الدولة التي قدمت التسهيلات للقوات الأمريكية.
ويمنع المشروع أي مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول القضايا غير النووية، ويحظر إجراء أي مفاوضات معها، سواء كانت ثنائية، أو متعددة الجوانب بمشاركة دول أخرى، قبل إدانة الإدارة الأمريكية اغتيال قاسم سليماني.
ودعا نواب البرلمان في مشروعهم الحكومة الإيرانية إلى “تسهيل التبادل التجاري مع روسيا، والصين، وسوريا، والعراق، وفنزويلا”، وتعليقا على هذا المشروع الذي وصفه مراقبون بأنه “مثير للجدل”، قال الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الإيرانية، الدكتور “إياد المجالي” لمنصة SY24، “يبدو أن مسار التصعيد الذي يقوده التيار المتشدد في السلطة السياسية العليا في إيران، والذي يمثله المرشد الأعلى خامنئي والحرس الثوري وصقور المؤسسة الدينية في الحكم، لتأتي على شكل كباش سياسي ودعوة نحو التوتر ورفض القبول والخضوع للإملاءات الأمريكية، في جوانب نقاط الخلاف والتناقض خاصة حول البرنامج النووي الإيراني وتطوير برنامج الصواريخ الباليستية وتقليم مخالب إيران في المنطقة، وهذا الجانب الذي تتوافق علية الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران ويختلف في التكتيك وأدوات التنفيذ لها، خاصة في مساعي الغرب بمنع عسكرة البرنامج النووي الإيراني وبرامج صواريخه الباليستية”.
وأضاف “المجالي”، أنه “لذلك يسعى التيار الحاكم في طهران إلى المزيد من القرارات التي يعتبرها صانع القرار الإيراني ردا مباشرا على استمرار الغارات والاعتداءات المتكررة على المواقع الإيرانية الحساسة، والاغتيالات لكبار القادة والعلماء الإيرانيين”.وأواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن حصيلة الغارات التي نفذها ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له في سوريا خلال العام 2020.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان تناقلته عدة مصادر متطابقة حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه نفذ 50 غارة على أهداف في عمق أراضي سوريا، إضافة إلى 20 عملية نوعية وخاصة عند حدود لبنان وسوريا.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي نجح في إحباط محاولتين قامت بهما ميليشيا “حزب الله” اللبناني، والتي كانت تسعى لتنفيذ عمليات تخريبية عند حدود لبنان.