تداول ناشطون خبرا جديدا عن الطبيب “محمد الخطيب” الذي ظهر سابقا في صورة بدا فيها منهكا ومتعبا بعد علاجه لعدد كبير من المدنيّين الذين أصيبوا بغارات جوية نفذتها مقاتلات حربية تابعة للنظام وروسيا على مناطق سكنية في إدلب شمالي سوريا.
وقال ناشطون إن الطبيب “محمد الخطيب” الذي رفض الخروج إلى أوروبا وأصر على البقاء في إدلب، كونه يعتبر خدمة المواطنين الفقراء من أقدس الأعمال والواجبات، قد تعرضت عيادته للسرقة مساء الأحد.
ولم يقتصر الأمر على سرقة عيادة الطبيب الذي يقدم خدماته للفقراء والمحتاجين مجانا، بل وصلت إلى حد التهديد، حيث ترك له الفاعلون رسالة كتبت على حائط العيادة، مفادها: “أجاك الدور يا دكتور”.
ولاقت الحادثة ردود فعل غاضبة من قبل السكان في الشمال السوري، مؤكدين أنه يوجد من يسعى لتهجير الأطباء وأصحاب الكفاءات من المنطقة، كوّن الطبيب قد تعرض سابقا لمحاولة اغتيال.
وفي 21 كانون الأول الماضي، استهدف مسلحون مجهولون الطبيب “محمد الخطيب” في محافظة إدلب، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري في الفخذ، ولم تتمكن الجهات المعنية من تحديد هوية الفاعلين حتى الآن.
يشار إلى أن الطبيب اشتهر بمبادراته الإنسانية وتجوّله بين النازحين في المخيمات العشوائية شمالي سوريا، من أجل تقديم العلاج للمرضى مجاناً، الأمر الذي اكسبه شعبية واسعة بين السكان.
ومؤخراً، أطلق ناشطون إعلاميون، حملة إعلامية بعنوان “ضد الفلتان الأمني” بهدف تسليط الضوء على حالة الخلل الأمني الحاصل في الشمال السوري، والتي أدت إلى وقوع انتهاكات بحق عاملين في مختلف القطاعات سواء العسكرية أو المدنية وحتى الإعلامية.