قُتل أحد عناصر فرع الأمن العسكري التابع للنظام، كما قُتل عنصر يعمل مع خلايا داعش الأمنية في محافظة درعا، أمس الأربعاء.
وقال مراسلنا في درعا، إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار على المدعو (وسام رحيم المسالمة) على طريق مساكن جلين، ما أدى إلى مقتله على الفور”، مشيراً إلى أنه “كان عنصرا سابقا في فصائل المعارضة، قبل أن يوقع على اتفاق التسوية وينضم إلى فرع الأمن العسكري عام 2018”.
في حين، تعرض المدعو “علاء العودات” للاستهداف من قبل مجهولين في مدينة “طفس”، وهو أحد عناصر تنظيم “داعش”، وينحدر من مدينة “تسيل”.
والخميس الماضي، نفذ مسلحون مجهولون خلال عدة ساعات، سلسلة من الاغتيالات في محافظة درعا، قُتل على إثرها خمسة أشخاص من قوات النظام وفصائل المعارضة وخلايا داعش.
وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، قد حذر من أن الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية لا تريد الاستقرار لسوريا.
وقال “العبدة” أمس الأربعاء، إن “النظام والميليشيات الإيرانية، عمل خلال السنة الماضية على تسهيل انتقال عناصر خطيرة من داعش وأخواتها إلى درعا، وأن أكثر من 500 ما بين داعش وأشباههم تم تسهيل وصولهم إلى درعا”، مؤكدا أن “هؤلاء جنود النظام وليسوا أعداءه”.
وأضاف “العبدة”، أن “الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية لا يريدون استقرارا في سوريا، هم يعيشون على الفوضى، لذلك كل المخاوف الموجودة عند أهلنا في درعا مُحِقّة، مخاوفهم حول التعزيزات التي ترسلها الفرقة الرابعة إلى الريف الغربي لدرعا، ومخاوفهم حول التنسيق بين النظام وداعش وأخواتها هناك”.
ويتصدر الفلتان الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وخاصة في محافظة درعا، التي سيطرت عليها قوات النظام وروسيا في العام 2018، واجهة الأحداث الميدانية والحياتية اليومية، إذ لا يكاد يمر يوم إلا وتسجل فيه حادثة اغتيال أو محاولة اغتيال، إضافة لعمليات أمنية أخرى باتت هاجسا يؤرق المدنيين وتنعكس بشكل سلبي على كل تفاصيل حياتهم المعيشية والاقتصادية.