سقط عدد من الضحايا المدنيّين في محافظة إدلب شمالي سوريا، جراء القصف المدفعي والصاروخي من قبل جيش النظام والميليشيات الموالية لروسيا على المناطق السكنية، اليوم الخميس.
وقال مراسلنا، إن “جيش النظام أطلق عدداً من قذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ على أحياء مدينة أريحا في ريف إدلب”.
وأكد أن “القصف أسفر عن مقتل امرأة وزوجها، وإصابة عدة أشخاص، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المنازل المدنيّين”.
في حين، استهدفت الميليشيات الموالية لروسيا والمتواجدة في مدينة معرة النعمان ومحيطها، قرية “كفر بطيخ” في ريف إدلب الجنوبي، بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وتشهد جبهات القتال في محافظة إدلب ومحيطها، حالة من التوتر منذ أيام، عقب قيام القوات الخاصة الروسية بتنفيذ عملية تسلل باتجاه نقطة عسكرية على محور قرية “الحلوبة” في منطقة سهل الغاب، وقتل 11 عنصراً من فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني، الأمر الذي تلاه استهداف الفصائل العسكرية تجمعا كبيرا لقوات النظام وميليشياته في معسكر الزيتون بالقرب من قرية “حزارين”، ما أدى ذلك إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 30 جندياً.
يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران، تحاول بشكل شبه يومي، التسلل باتجاه مواقع المعارضة في جبل الزاوية، كما نفذت الطائرات الروسية عدة ضربات جوية خلال الأشهر الماضية، واستهدفت إحداها معسكرا لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب، الأمر الذي تسبب بمقتل وإصابة العشرات من عناصرها.
الجدير ذكره أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها، ارتكبت منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في إدلب وما حولها في الخامس من آذار/مارس الماضي، آلاف الخروقات والانتهاكات، التي أودت بحياة عدد كبير من المدنيّين، وكانت سببا في عدم عودة السكان إلى قراهم وبلداتهم الواقعة بالقرب من خطوط التماس في الشمال السوري.