قُتل وأُصيب عناصر من الجيش الروسي، أمس الخميس، نتيجة المواجهات مع فصائل المعارضة في محافظة إدلب ومحيطها شمالي سوريا.
ونقل مراسلنا عن مصدر خاص، قوله: إن “فصائل الفتح المبين استهدفت غرفة عمليات الفرقة 25 التي تتلقى دعمها المالي والعسكري من قبل قاعدة حميميم الروسية، وذلك في بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي”.
وذكر أن “الاستهداف تم بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ عقب رصد الهدف بدقة عن طريق الطائرات المسيرة”، مؤكداً مقتل ثلاثة جنود يحملون الجنسية الروسية على الأقل.
وجاء ذلك ردا على القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة أريحا بريف إدلب، أمس الخميس، والذي أسفر عن مقتل امرأة وزوجها، وإصابة عدة مدنيين بجروح، وفقا لمراسلنا.
ومساء الخميس، قُتل وأُصيب العديد من عناصر جيش النظام والقوات الخاصة الروسية بنيران الفصائل العاملة ضمن غرفة “عمليات الفتح المبين”، عقب محاولة الأولى التسلل مجدداً على محور “العنكاوي” في “سهل الغاب” بريف حماة الغربي.
وتشهد جبهات القتال في محافظة إدلب ومحيطها، حالة من التوتر منذ أيام، عقب قيام القوات الخاصة الروسية بتنفيذ عملية تسلل باتجاه نقطة عسكرية على محور قرية “الحلوبة” في منطقة سهل الغاب، وقتل 11 عنصراً من فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني، الأمر الذي تلاه استهداف الفصائل العسكرية تجمعا كبيرا لقوات النظام وميليشياته في معسكر الزيتون بالقرب من قرية “حزارين”، ما أدى ذلك إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 30 جندياً.
يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران، تحاول بشكل شبه يومي، التسلل باتجاه مواقع المعارضة في جبل الزاوية، كما نفذت الطائرات الروسية عدة ضربات جوية خلال الأشهر الماضية، واستهدفت إحداها معسكرا لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب، الأمر الذي تسبب بمقتل وإصابة العشرات من عناصرها.
الجدير ذكره أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها، ارتكبت منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في إدلب وما حولها في الخامس من آذار/مارس الماضي، آلاف الخروقات والانتهاكات، التي أودت بحياة عدد كبير من المدنيّين، وكانت سببا في عدم عودة السكان إلى قراهم وبلداتهم الواقعة بالقرب من خطوط التماس في الشمال السوري.