وجه أحد المواطنين القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري في العاصمة دمشق، صرخة عبر خلالها عن المعاناة التي يعيشها كل منزل، وسط غلاء واستمرار مشهد الطوابير البشرية التي تنتظر على أبواب الأفران ومحطات الوقود.
وقال في رسالة وجهها بالعامية وصلت نسخة منها لمنصة SY24:
“سيارات مصفوفة يمين شمال، شوارع فاضية، طوابير على كل شيء، شغل واقف، ناس عم تحكي مع حالها، حسرة من هون ووجع وألم من هون، فقر، غلاء، مرض، تعب، هموم
كل الأسعار بالنار ما في شيء رخيص (غير البني آدم)، ناس تعبانة.. ناس مخنوقة، ناس يا دوب عم تقدر تطالع لقمة عيشا.. كآبة بكل محل وبكل بيت” على حد تعبيره.
وقبل أيام، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام السوري، رسالة تعبر عن حجم المعاناة التي يمرون فيها، وسط ظروف اقتصادية ومعيشية سيئة، موجهة للمغتربين خارج سوريا والذين ينادي رأس النظام السوري “بشار الأسد” بعودتهم إلى سوريا.
وتضمنت الرسالة وصفا دقيقًا لجزء من المعاناة التي يمر فيها قاطنو المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، والتهميش المتعمد من حكومة النظام للأمور الخدمية والمعيشية.
وحملت الرسالة مساحة واسعة من التهكم والسخرية، إضافة إلى توجيه الانتقاد لحكومة النظام التي تقف عاجزة أمام الأزمات التي تواجه السوريين في مناطق النظام.
وأكدت مصادر اقتصادية موالية للنظام، أن تكاليف معيشة أسرة سورية مؤلفة من 5 أشخاص فقط، باتت اليوم تصل إلى أكثر من 700 ألف ليرة سورية شهريا.
ومنذ أشهر، تتصدر طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات، واجهة الأحداث في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين.