هددت إيران باستمرار الأزمة السورية وألمحت إلى عرقلة الحل السياسي، دفاعا عن وزير خارجية النظام السوري، المدعو “فيصل المقداد”، والذي طالته عقوبات من الاتحاد الأوروبي، قبل أيام.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، المدعو “خطيب زادة”، الذي هدد، حسب ما وصل لمنصة SY24، بأن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد فيصل مقداد، خطوة غير مقبولة وغير بناءة، ومن شأنها أن تزيد من الأزمة السورية وتعقد عملية التسوية السياسية، حسب تعبيره.
ووصف “زادة” هذه العقوبات بأنها “عمل مثير للاشمئزاز في وقت تحتاج فيه سوريا إلى حل سياسي حقيقي، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخلاف والتوتر والمشاحنة، وبالتالي زيادة انعدام الثقة بين بروكسل ودمشق”، مضيفا أن “ما قام به الاتحاد الأوروبي لا يعني شيئاً سوى تخريب عملية السلام”.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سارعت إيران وعقب تولي “فيصل المقداد” منصبه كوزير لخارجية النظام السوري، إلى إرسال موفد خاص بها ليجتمع به بحجة تهنئته على هذا المنصب، في حين رأى مراقبون أن إيران وكالعادة تحاول فرض إملاءاتها على أي شخصية تتسلم منصبا هاما في حكومة النظام، من أجل ترويضها لخدمة مصالحها الشخصية.
وكان المعارض لإيراني “علي رضا أسد زادة” أشار في حديثه لمنصة SY24، إلى أن “فيصل المقداد لديه علاقات ممتازة مع جواد ظريف كما وشارك مراسم عزاء قاسم سليماني في السفارة الإيرانية عقب مقتله في بداية العام”.
وفي أيلول/ديسمبر الماضي، أكد مصدر إيراني معارض، أن زيارة وزير خارجية النظام السوري المدعو “فيصل المقداد” إلى طهران، والتي تعتبر أول زيارة له عقب توليه منصبه، تأتي باستدعاء من إيران لتنسيق العلاقات بخصوص المرحلة القادمة.
وأضاف “طاهر أبو نضال الأحوازي” عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية في حديثه لـ SY24، أنه “من المحتمل أن تلك الزيارة تأتي من أجل توثيق العلاقة المستقبلية والتنسيق بين السلطتين الإيرانية والنظام في المرحلة القادمة”.
والجمعة، أدرج الاتحاد الأوروبي، وزير الخارجية في حكومة النظام “فيصل المقداد” على لائحة العقوبات المفروضة على النظام السوري.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، أن “المقداد” يتشارك المسؤولية في انتهاكات النظام بحق السوريين باعتباره وزيرا للخارجية، لذلك تقرر إدراجه على قوائم العقوبات ومنعه من دخول أراضيه.
وقبل أيام، أكدت بريطانيا استمرارها بفرض عقوبات على النظام السوري وداعميه خارج إطار الاتحاد الأوروبي، بهدف زيادة الضغط عليه من أجل الانخراط بشكل جدي في العملية السياسية التي ينادي بها كل السوريين.