ارتكبت قوات الطائرات الحربية الروسية جريمة حرب جديدة، يوم الاثنين (19 آذار/مارس)، جراء قصف أحد الملاجئ في مدينة عربين بالغوطة الشرقية المحاصرة منذ عام 2013.
وقال مراسلنا في دمشق، إن “الطائرات الحربية الروسية قصفت مدينة عربين بأكثر من 17 غارة جوية و10 براميل متفجرة”، مشيراً إلى أن “إحدى الصواريخ الارتجاجية وصلت إلى أحد الملاجئ التي يحتمي بداخلها عدد كبير من المدنيين، مما تسبب بمقتل أكثر من 17 مدني”.
وأكد مراسلنا، أن “الطائرات الحربية الروسية شنَّت أكثر من 130 غارة جوية بعضها محملة بقنابل الفوسفور والنابالم الحارقة، إضافة لعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإصابة العشرات جلهم مدنيين”.
كذلك تعرضت مدينة حرستا، للقصف بـ 41 غارة جوية بالصواريخ الارتجاجية والقنابل العنقودية وقنابل الفوسفور المحرمة دولياً، وعدد كبير من البراميل المتفجرة وقذائف المدفعية والصواريخ، الأمر الذي تسبب بمقتل مدنيين وإصابة آخرين.
كما قُتل ثلاثة مدنيين في بلدة عين ترما، جراء قصف البلدة بغارة جوية وثلاثة براميل متفجرة، فيما سقط عدد كبير من القتلى والجرحى في مدينة زملكا، نتيجة الغارات الجوية التي استهدفت المدينة.
وفي سياق متصل، قامت الطائرات الحربية الروسية بقصف مركز تخزين المساعدات الغذائية التي دخلت منذ عدة أيام من قبل الأمم المتحدة إلى مدينة دوما.
وأشار “ناشطون” إلى أن “فرق الدفاع المدني غير قادرة على انتشال الضحايا والعالقين تحت الأنقاض، جراء كثافة القصف بكل أنواع الأسلحة من براميل متفجرة وراجمات صواريخ وقصف مدفعي”.
وتتعرض الغوطة الشرقية إلى هجوم واسع هو الأعنف من نوعه منذ حصار المنطقة، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة.