تتصدر الانتهاكات التي ترتكبها “الجمارك” التابعة للنظام السوري، واجهة المشهد والأخبار الحياتية اليومية، وسط حالة من الغضب الشديد بين المواطنين وخاصة التجار منهم.
وفي آخر الانتهاكات المرتكبة على يد “الجمارك”، ما تم تداوله حتى من قبل المصادر الموالية، والتي أفادت بوفاة أحد الشبان (30 عاما)، والمقيم في مدينة جرمانا، بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل دورية جمارك في منطقة السومرية، بعد شراءه عددا من علب الدخان لبيعها على بسطته ليعيل أسرته، حيث دخل على اثر ذلك الى مشفى فاقداً للوعي نتيجة نزيف في الدماغ وكسر في الجمجمة، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته.
وذكرت المصادر أن الجهات المختصة ألقت القبض على عناصر الدورية الذين قاموا بهذا العمل، الذي وصفوه بـ “الجبان”، بعد قيام أحد المارة بتسجيل رقم سيارتهم أثناء قيامهم برميه على جانب الطريق في أوتستراد المزة.
وذكرت المصادر أن “الشاب معيل لعائلته، وكان يعمل مع والده على أحد بسطات الدخان بمدينة جرمانا، ليعيل أسرته الفقيرة”.
في حين ادعى، مدير عام جهاز مكافحة الريجة التابع للنظام، المدعو ” عمار يونس”، في تصريحات لإحدى الإذاعات الموالية، أن “الشاب ألقي القبض عليه لحيازته دخان مهرب، وخلال اقتياده في سيارة الدورية، قام برمي نفسه منها ما أدى لتعرضه لأذية حادة، وأسعفه عناصر الدورية إلى مشفى المواساة ليتوفى متأثراً بإصابته، وأنه لا صحة لقيام العناصر بالاعتداء عليه بالضرب، مع الإشارة إلى أنه تم إيقاف الدورية على ذمة التحقيق والأمر لدى القضاء حاليا”.
وقبل أيام، أكدت مصادر موالية للنظام السوري، شن مديرية الجمارك حملات مصادرة طالت العديد من المحال التجارية في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد أسابيع قليلة جدا من الحملة التي استهدفت تجار مدينة حلب شمالي سوريا.
وذكرت المصادر الموالية، أن الجمارك استهدفت في حملاتها الأخيرة بعض المحال التجارية وصادرت البضائع المصنعة في سوريا ومنها الألبسة بحجة أنه لا يوجد فيها فواتير، مشيرة إلى أنه بعد الضغط من قبل التجار على الضابطة الجمركية تمت إعادة البضائع المصادرة.
وتزامنت تلك الحملة مع حملة مماثلة شنتها الضابطة الجمركية ليلة رأس السنة، في أسواق مدينة حلب، أجبرت العشرات من المحلات على أن تغلق أبوابها، وبشكل خاص في “سوق التلل” بمركز المدينة.