دعا رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على النظام السوري لإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي من سجونه، لافتا إلى الابتزاز الممارس من قبل قوات أمن النظام لذوي المعتقلين.
وقال “العبدة” في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، إن “لكل معتقلي الرأي في سوريا الحق بالحرية الفورية وغير المشروطة، وهذا الحق مهم جدا للسوريين كافة وله الأولوية الكبرى”.
ولفت النظر إلى أن “النظام وحلفاؤه يقومون بابتزاز السوريين بملف المعتقلين، والأمم المتحدة لم تقم بأي تحرك فعلي وحقيقي وملموس حيال هذا الملف”.
وطالب “العبدة”، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بدعم والدفاع عن حق السوريين بالحرية، والدفاع عن حق المعتقلين بالخلاص الفوري من عتمات السجون”.
وتابع، “نحن السوريون قدمنا ونقدم كل ما نستطيع لدفع هذا الملف، والضرورة الماسة هي التكاتف الدولي الفعلي والعملياتي لدعم هذا الملف”.
وأكد “العبدة” أن “السوريين في السجون يعانون البرد والوحدة وكل أنواع التعذيب، وكل ذنبهم أنهم طالبوا بمستقبل حر وكريم وعادل وديمقراطي لهم ولأبنائهم، وطالبوا بأن تكون سوريا قلبا يسع ويقبل الجميع دون تمييز أو ظلم”.
ومطلع العام الجاري وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما لا يقل عن 1882 حالة اعتقال تعسفي أو احتجاز على يد أطراف النزاع في سوريا، في العام الماضي 2020.
وذكرت الشبكة الحقوقية في تقريرها الذي صدر، السبت 2 كانون الثاني/يناير 2021، ووصلت نسخة منه لمنصة SY24، أنها وثقت ما لا يقل عن 1882 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز في سوريا في عام 2020، بينهم 52 طفلاً و39 سيدة، من بينها 149 في كانون الأول/ديسمبر 2020، وقد تحول 1303 منهم إلى مختفين قسرياً.
يذكّر أن النظام السوري يحتجز منذ سنوات طويلة عشرات الآلاف من المعتقلين في سجونه التي لا تتوفر فيها أدنى الخدمات الطبية والصحية، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب الوحشي على يد قوات النظام، الأمر الذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 25 ألف معتقل تحت التعذيب منذ آذار 2011 وحتى آب 2013 فقط، بحسب الصور التي سربها الضابط المنشق عن النظام السوري والمعروف باسم “قيصر