قررت حكومة النظام السوري، أمس الثلاثاء، رفع سعر البنزين، في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الخاضعة لسيطرتها انتشاراً واسعاً لطوابير السيارات التي تنتظر أمام محطات لساعات طويلة من أجل تزويدها بكميات قليلة جداً من الوقود.
وتداولت وسائل إعلامية تابعة للنظام، القرارات الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام، والتي أكدت فيها أنها رفعت سعر ليتر البنزين المدعوم إلى 475 ليرة وغير المدعوم إلى 675 ليرة.
بينما رفعت سعر ليتر البنزين أوكتان 95 إلى 1300 ليرة سورية، وذلك اعتباراً من اليوم الأربعاء.
وتزامن ذلك، مع دوي 3 انفجارات في حمص، حيث أكدت وكالة “سانا” التابعة للنظام، أنها ناتجة عن انفجار صهريج لنقل النفط الخام في “الوكالة السورية”.
وخلال الأشهر الماضية، رصدت عدسة SY24 العديد من الطوابير المنتشرة أمام محطات الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، حيث يضطر المواطن للانتظار لأكثر من خمس ساعات متواصلة من أجل الحصول على مخصصاته من المحروقات.
وقبل أيام، ذكر مراسلنا أن “المسؤول عن تنظيم الدور في محطة الجلاء في حي المزة بمدينة دمشق، يتقاضى مبالغ مالية من أصحاب السيارات من أجل تزويدهم بالوقود دون الوقوف لساعات في طابور الانتظار، مشيرا إلى أن “الأزمة تتضاعف بشكل يومي، ففي أحد المحطات في حي المزة وصل طول طابور السيارات لأكثر من 400 متر”.
وفِي السياق، يضطر أصحاب المعامل والمصانع لشراء مادة “الديزل” من السوق السوداء بأسعار عالية جداً، من أجل الاستمرار في عملهم، الأمر الذي يؤثر سلبا على الأسعار.
يشار إلى أن أزمة المحروقات القائمة منذ أشهر، بدأت تنجلي مطلع كانون الأول، إلا أن ذلك لم يستمر سوى لأيام قليلة، لتعود بعدها الأزمة وبشكل مضاعف، دون الكشف الأسباب من قبل حكومة النظام.
يذكّر أن الأزمات الاقتصادية وطوابير المواطنين أمام محطات الوقود والأفران، تتصدر المشهد في مناطق سيطرة النظام منذ أشهر، دون تقديم أي دعم حقيقي من قبل حكومة النظام لمنع تفاقم الأزمة التي انعكست سلبا على حياة السكان.