وجه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل رايبورن، رسالة ودع فيها الشعب السوري الثائر في وجه النظام السوري وداعميه، مؤكدا أنه رغم ابتعاده عن منصبه الحالي لكنه سيبقى إلى جانب السوريين في قضيتهم، كما وجه رسالة للنظام مفادها “لن يكون هناك أي مكان تذهبون إليه”.
وأكد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأمريكية لمنصة SY24، تفاصيل ما ورد في رسالة “رايبورن” الموجهة للسوريين.
وقال “رايبون” في رسالته، إن “هذا اليوم هو آخر يوم لي في وزارة الخارجية الأمريكية، تشرفت بالخدمة كمبعوث لسوريا ونائب لمساعد وزير الخارجية لمدة عامين ونصف”.
وأضاف “إني فخور جدا بأكثر من مئة شخص يعملون في ثلاثة قارات حول العالم، وهم ملتزمون بقلوبهم وأرواحهم نحو تنفيذ سياسيتنا في سوريا وأعرف أن المهمة ستستمر بدوني أيضا”.
وتابع “إلى كل السوريين: لن أتوقف عن العمل من أجل العدالة والسلام لكم ولن يتوقف زملائي في وزارة الخارجية، ونحن كـلنـا متفقون أن مصالح وقيم الولايات المتحدة تدعو إلى نوع مختلف من الحكومة في دمشق، حكومة تعامل شعبها والعالم كله بشكل مختلف”.
وأشار إلى محصلة الأعمال التي قام بها ضد النظام السوري وداعميه خلال فترة توليه لمنصبه وقال “خلال فترة ولايتي، أستطعت أن أشهد على كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري، لقد كانت الأدلة على جرائم النظام ساحقة، سأقف دوما مع الشعب السوري وأنا واثق من أن العدالة ستتحقق”.
وأضاف “العالم كله يرى أن نظام الأسد سقط من خلال سعيه دائما للحل العسكري، بينما الحل الوحيد في سوريا هو سياسي يلتزم بقرارات الأمم المتحدة 2254 بما يتضمن انتقال سياسي في دمشق وليـس هناك حل آخر”.
وأكد “رايبورن” في رسالته أن “نظام الأسد وصل لحدوده، وما سيحصل الآن هو انهيار أكبر ضمن صفوفه، أسبوع وراء أسبوع وشهر وراء شهر”.
وشدد أنه “إذا تمكن الشعب السوري من البقاء متحدا، حتما ستتاح له الفرصة لتشكيل مستقبله، ربما في وقت أقرب مما يعتقد الكثير من الناس”.
وقال أيضا “هنا من واشنطن، نرى وبوضوح أن نظام الأسد لن يستطيع التهرب من ضغوطات قانون قيصر ولن يستطيع تجاوز العزلة الدولية”.
ووجه “رايبورن” رسالة للنظام السوري وقال “رسالتي إلى النظام السوري في نهاية مهمتي: لم يعد لكم مكان تذهبون إليه، ليس لديكم خيارا سوى الخضوع لـ 2254 (القرار الأممي)”.
ومطلع الشهر الجاري، وصف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا “جويل رايبورن”، “أسماء الأخرس” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد”، بـأنها تحولت إلى “زعيمة مافيا”، معربا عن اعتقاده بأن النظام السوري سينهار سريعا.
ورجح “رايبورن” استمرار فرض العقوبات من قبل الإدارة الأميركية القادمة، خاصة في ظل وجود إجماع من الحزبين على قانون قيصر، مشيرا إلى أن “العقوبات التي فرضت قلصت من قدرة النظام السوري على دعم عناصر للاستمرار بالحرب”.