تمكن “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس” بالتنسيق مع القوات الروسية، من إخراج ميليشيا “حزب الله” اللبنانية من إحدى قرى محافظة درعا، بغية إعادة السكان إلى منازلهم.
وقال مراسلنا إن “أهالي بلدة إيب الواقعة في منطقة اللجاة بريف درعا، بدأوا بالعودة إلى منازلهم بعد تهجيرهم منها عام 2018، من قبل ميليشيا حزب الله”، مشيرا إلى أن “عدد العائلات الكلي بلغ نحو 50 عائلة”.
وذكرت مصادر محلية لمنصة SY24، أن “القوات الروسية تسعى من خلال إخراج ميليشيا حزب الله وإعادة المهجرين إلى منازلهم، لتحسين صورة النظام وتلميعه قبل موعد الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا”.
وجاء قرار إخراج ميليشيا “حزب الله” اللبنانية من قرية “إيب”، بعد التنسيق بين “اللواء الثامن” والجنرال الروسي الذي عين حديثا لإدارة المنطقة الجنوبية، “أندري فلاديميروفيتش كولوتوفكين”، وتمت عملية عودة السكان إلى منازلهم بإشراف وحماية الشرطة العسكرية الروسية.
وأكد مراسلنا أن “ميليشيا حزب الله تمكنت من السيطرة على قرية إيب التي تتميز بموقعها الجغرافي الهام، كونها تقع على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وعمان، أثناء الحملة العسكرية التي نفذتها قوات النظام وروسيا وإيران، ومنذ ذلك الحين منعت السكان من العودة إلى منازلهم وقامت بتحويل القرية إلى منطقة عسكرية”.
وأشار إلى أن “حزب الله كان يقيم في القرية معسكرات من أجل تدريب المنتسبين الجدد على الفنون القتالية واستخدام الأسلحة المتطورة، بالإضافة إلى تلقينهم دروسا عقائدية وطائفية، وكان أحد المسؤولين عن تلك المعسكرات يشرف على الدروس الأولى للمنتسبين الجدد، التي تتركز حول أهمية الولاء لحزب الله، ويدعى أبو وحيد وهو لبناني الجنسية”.
وتعتبر منطقة “اللجاة” التي كانت تتواجد فيها قوات تابعة لتنظيم داعش، من أبرز المناطق التي تنتشر فيها القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في محافظة درعا.
يذكّر أن اتفاقية التسوية التي أبرمت عام 2018، بين فصائل المعارضة سابقا والنظام السوري برعاية روسية، تنص على عدم السماح للميليشيات الإيرانية بالتواجد والانتشار في محافظة درعا، الأمر الذي لم تلتزم به روسيا، وأدى ذلك إلى اغتيال عدة شخصيات معارضة معروفة بمواقفها المناهضة لإيران وحزب الله.