فرقة “ماهر الأسد” تدفع بتعزيزات ضخمة إلى درعا!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أرسلت الفرقة الرابعة المقربة من إيران، أمس الخميس، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة درعا جنوبي سوريا.

وقال مراسلنا إن “الفرقة الرابعة دفعت بتعزيزات عسكرية من الكتيبة 42، وقوات البرق مشاة، إلى منطقة الضاحية وحي الصحافة في مدينة درعا، وسيطروا على عدد كبير من الأبنية”.

وأوضح أن “عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى درعا حتى الآن، بلغ نحو 200 مقاتل، وتم تقسيمهم إلى مجموعات يترأس كل مجموعة ضابط برتبة ملازم أول، إضافة إلى عدد من الدبابات الحديثة، والعربات المدرعة”.

وذكر المراسل، أن “الهدف من التعزيزات لم يتم الإعلان عنه، ولكن الواضح أن الفرقة الرابعة تستعد لأمر ما بعيداً عن الأفرع الأمنية وباقي تشكيلات جيش النظام”.

وتعتبر ضاحية درعا التي تقع غرب مركز المدينة بـ 2 كم، وتطل بشكل مباشر على الطريق الحربي مع الأردن، من أهم مراكز الفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله اللبنانية في الجنوب السوري، كما تعتبر نقطة الارتكاز لقواتها المتواجدة في ريف درعا الغربي.

وقبل أيام، حذّر رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، من أن الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية لا تريد الاستقرار لسوريا.

وقال “العبدة”، إن “النظام والميليشيات الإيرانية، عمل خلال السنة الماضية على تسهيل انتقال عناصر خطيرة من داعش وأخواتها إلى درعا، وأن أكثر من 500 ما بين داعش وأشباههم تم تسهيل وصولهم إلى درعا”، مؤكدا أن “هؤلاء جنود النظام وليسوا أعداءه”.

وفي تشرين الثاني عام 2020، أرسلت “الفرقة الرابعة” المقربة من “الحرس الثوري الإيراني”، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى درعا وريفها، بغية اقتحام مناطق عدة، لتوسيع مناطق سيطرة إيران، إلا أنها اصطدمت بمقاومة عنيفة من قبل أبناءً درعا، الأمر الذي دفع “الفيلق الخامس” المقرب من روسيا للتدخل وتهدئة الأوضاع.

يشار إلى أن إيران تسعى عبر تشكيلات جيش النظام المحسوبة عليها في الجنوب السوري، إلى توسيع مناطق سيطرتها على حساب القوات الموالية لروسيا في المنطقة، الأمر الذي يعتبر انتهاكا واضحا لاتفاق التسوية المبرم بين فصائل المعارضة وروسيا في درعا عام 2018.

ويتصدر الفلتان الأمني في محافظة درعا، التي تمكنت قوات النظام وروسيا من السيطرة عليها في العام 2018، واجهة الأحداث الميدانية والحياتية اليومية، إذ لا يكاد يمر يوم إلا وتسجل فيه حادثة اغتيال أو محاولة اغتيال، إضافة لعمليات أمنية أخرى باتت هاجسا يؤرق المدنيين وتنعكس بشكل سلبي على كل تفاصيل حياتهم المعيشية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة