قال القائم بأعمال بعثة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة في جنيف، مارك كاساير، إن “أي عودة للاجئين السوريين يجب أن تكون طوعية وعلى دراية جيدة، ويجب أن تتم بأمان وكرامة إلى مكانهم الأصلي أو الذي يختارونه”.
وأكد كاساير في مداخلة له خلال فعالية نظمتها “هيئة المفاوضات السورية” يوم أمس الجمعة أن الأمم المتحدة كانت واضحة في أن الظروف ما زالت غير مناسبة للعودة، وبعيدة المنال”.
وشدد المسؤول الأميركي على أن بلاده “تعارض أي جهود للضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى ديارهم قبل إيفاء هذه الشروط”.
وأشار كاساير إلى أن “الحل الدائم للصراع السوري الذي سيساعد على تمهيد الطريق لعودة مستدامة للاجئين ممكن فقط من خلال العملية السياسية المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، موضحاً أنه “طالما أن النظام السوري يتجاهل بشكل متعمد هذا القرار، فإننا من غير المحتمل أن نشهد تقدماً كبيراً في الظروف التي تؤدي إلى عودة اللاجئين على نطاق واسع”.
وكان مكتب العلاقات الخارجية في “هيئة التفاوض السورية”، نظّم يوم أمس الجمعة فعالية دولية في جنيف حول اللاجئين والنازحين السوريين، شارك فيها بعضهم من دول الجوار وآخرون من مناطق الشمال السوري، إلى جانب السفراء والمندوبين الدائمين لكل من ألمانيا والولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في جنيف.
وأشاد “أنس العبده” رئيس هيئة المفاوضات في تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع “تويتر” بالجلسة، قائلاً إن المشاركين أوصلوا صوت 13 مليون لاجئ سوري في دول الشتات.
شباب وصبايا رائعين من مناطق النزوح واللجوء داخل وخارج #سوريا أسمعوا صوت ١٣ مليون لاجئ ونازح للعالم من خلال الفعالية الدولية التي نظمتها هيئة التفاوض السورية من خلال مكتبها في جنيف حول اللاجئين السوريين بحضور إقليمي ودولي مهم. دور المُهجّرين قسريا مهم وأساسي في أي حل سياسي قادم. pic.twitter.com/uH0dpMHZHE
— أنس العبدة Anas Abdah (@AlabdahAnas) January 22, 2021
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، عقد النظام السوري “مؤتمر اللاجئين” الذي تم برعاية روسية إيرانية، بهدف التمهيد لعودة اللاجئين والمهجرين والنازحين إلى مناطقهم، الأمر الذي لاقى ردود فعل غاضبة من الموالين أنفسهم تجاه المساعي لعقد هذا المؤتمر في ظل الظروف التي تشهدها سوريا والواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي، ومشاهد طوابير الخبز والمحروقات التي تتفاقم يوما بعد يوم.