دير الزور.. قسد تشن حملة اعتقالات وداعش يعلن عن حصيلة هجماته!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تشهد مناطق سيطرة “قسد” في شرق الفرات حالة من الفلتان الأمني نتيجة تزايد الهجمات التي يشنها عناصر تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى حالة من الاحتقان الشعبي بعد عدة قرارات صدرت عن “الإدارة الذاتية”.

حيث عمدت “قسد” سابقا إلى إعلان فرض التجنيد الإجباري على الشباب في ريف دير الزور الشرقي، بالإضافة إلى تفشي الفساد والمحسوبية بين موظفي الإدارة المدنية التابعة لها.

وقامت “قسد” بتوقيف عدد من الموظفين التابعين للإدارة المدنية، وذلك بعد إقرارها بوجود حالات من الفساد أثرت على سير عمل المؤسسات وخصوصا في مناطق ريف دير الزور.

وأدى الفساد إلى تزايد الاحتجاجات التي نظمها أبناء هذه المناطق والتي خرجت في وقت تشهد فيه المنطقة سوءا في الأوضاع المعيشية، بالإضافة إلى ضعف في تقديم الخدمات الأساسية في المنطقة.

في حين استمر تنظيم “داعش” وعبر الخلايا النائمة التابعة له، بشن هجمات خاطفة على مواقع وعناصر قوات “قسد” في مختلف مناطق سيطرتها في شرق الفرات.

حيث أعلن التنظيم وعبر معرفاته الرسمية عن شن عدد من الهجمات التي تركزت معظمها في مناطق ريف دير الزور الشرقي، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل وإصابة حوالي 30 عنصرا من قوات “قسد”.

وقال البيان الذي ينشره التنظيم في نهاية كل أسبوع، إن عناصر التنظيم استطاعوا تدمير عدد من الآليات التابعة لـ “قسد”، بالإضافة إلى قيامهم بتفجير منزل يعود لأحد عناصر “قسد”، وذلك بعد قتله في بلدة (السجر) في ناحية البصيرة.

وعلى إثر هذه العمليات قامت قوات تابعة لـ “مجلس دير الزور العسكري” بشن حملة اعتقالات ومداهمات طالت عددا كبيرا من قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي بحثا عن عناصر تنظيم “داعش”.

وتحدث مصدر محلي عن قيام رتل مؤلف من عشرات السيارات التابعة لـ “قسد” بمداهمة بلدات (الصبحة وجديد عكيدات وبريهة )، حيث قامت باعتقال عدد من الأشخاص، بتهمة العمل مع “داعش”.

بينما أشار شهود عيان إلى أن حملات المداهمات هذه تأتي بعد قيام أهالي المنطقة باحتجاجات سلمية ضد الفساد المستشري بين موظفي مجالس الإدارة المحلية التابعة للإدارة الذاتية.

في حين عمدت قوات “قسد” على مداهمة المعبر النهري الواصل بين مناطقها ومناطق سيطرة النظام على الضفة المقابلة لنهر الفرات، حيث اشتبكت هذه القوة مع بعض المهربين وذلك بالقرب من معبار بلدة (الزر).

يشار إلى أن مناطق سيطرة قوات “قسد” في شرق الفرات، تشهد احتجاجات شبه يومية، وذلك بسبب تردي الظروف المعيشية لأبناء هذه المناطق وانتشار البطالة بين الشباب.

وازدادت حدة المظاهرات بعد إعلان “قسد” عن فرض التجنيد الإجباري على الموظفين التابعين للإدارة الذاتية والمعلمين في مناطق سيطرتها في ريف دير الزور.

بينما شهدت منطقة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي احتجاجات شعبية ضد سياسات “قسد” تجاهها، حيث شملت هذه الاحتجاجات إضرابا مفتوحا قام به المعلمين ضد قرار التجنيد الإجباري.

يذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في دير الزور، يعاني سكانها من الأزمات الاقتصادية المتمثلة بفقدان المحروقات من محطات الوقود، وعدم وصول المياه إلى منازلهم بسبب توقف عدد من محطات الضخ عن العمل.

مقالات ذات صلة