منع بعض المسؤولين في حكومة النظام، الجهات الأمنية من التحقيق في قضية دهس عناصر من الشرطة ومدنيين وسط العاصمة السورية دمشق.
وقالت مصادر إعلامية موالية للنظام، إن سيارة تقودها سيدة، دهست شرطيين وعدة مدنيين في حي المزة وسط العاصمة السورية دمشق.
وذكرت المصادر أن “ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح جراء الاعتداء عليهم من قبل العناصر المرافقة للسيدة التي كانت ثملة”.
وكشفت أن السيدة هي زوجة نجل الرئيس الليبي الأسبق “معمر القذافي”، وهي لبنانية الأصل لكنها تقيم في دمشق.
وأكدت المصادر الموالية، أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقا في القضية، وسيتم إحالة السيدة إلى القضاء لمحاسبتها، إلا أن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثوا عن عدم اعتقال السيدة بطلب من عدة مسؤولين في حكومة النظام.
وفي 12 آب/أغسطس الماضي، تداول ناشطون وموالون للنظام السوري مقطع فيديو صادم من شارع 8 آذار في مدينة اللاذقية، والذي يظهر فيه قيام أحد سائقي السيارات الخاصة من نوع “مرسيدس” والتي تحمل لوحة لبنانية بدهس امرأة وطفلتها، إضافة إلى التسبب بأضرار فادحة لعدد من السيارات التي كانت مركونة في الشارع، ومن ثم لاذ بالفرار على مرأى ومسمع من شرطة المرور التي كانت حاضرة في مكان الحادث.
وأثارت تلك الحادثة، سخط وغضب الموالين أنفسهم، والذين أكدوا أن من يقوم بمثل هذه التصرفات “هم أشخاص عندهم واسطة كبيرة”، معربين عن أملهم في أن يتم تنظيف المنطقة “من هكذا أشكال”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري حالة من الفلتان الأمني، في ظل تسلط الميليشيات على السكان، إضافة لتسلط شخصيات تتبع لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، وشخصيات محسوبة على “آل الأسد”، حيث تمارس أفظع الانتهاكات دون حسيب أو رقيب.