خفف النظام من وتيرة الأخبار التي تتحدث عن إلقاء القبض على متعاطي المخدرات والترويج لها في مناطق سيطرته، ليبدأ بنقل أخبار جرائم أخرى منها التزوير، بهدف إشغال الموالين له والمطالبين بمعرفة المصادر التي تأتي منها المخدرات.
وفي التفاصيل، ادعت قوات أمن النظام أنها ألقت القبض على المزور الملقب بـ “أبو النجف” بريف دمشق، والذي يمتهن تزوير وثائق الزواج والطلاق وكل ما يخص المحاكم الشرعية.
وأشارت إلى أن عملية القبض على “أبو النجف” تمت في “الكسوة”، وأنها ضبطت بحوزته تسعة أختام خشبية حية منسوبة لـ ” النيابة العامة بريف دمشق، ديوان المحكمة الشرعية في كفر بطنا، المحكمة الشرعية في ببيلا، رئيس الديوان، أختام تفويض عن المحامي العام بريف دمشق،ختم صورة طبق الأصل، ختم المصادقة على صحة خاتم وتوقيع كاتب عدل، خاتم باسم أحد القضاة، وختم ديوان المحكمة الشرعية في ببيلا “.
كما عثر في منزل “أبو النجف” على عدد كبير من أوراق ووثائق تتعلق بمعاملات: الزواج والطلاق، صكوك زواج، دعاوى مخالعة رضائية، بيانات إثبات زواج، دعاوى إثبات زواج ونسب، ودعاوى إثبات وفاة”.
واعترف “أبو النجف” بامتهانه بتزوير هذه الوثائق مقابل مبالغ مالية تتراوح بين مئتي ألف ليرة سورية وخمسمائة ألف ليرة سورية حسب الوثيقة المطلوبة.
ومنذ منتصف العام الماضي، حتى كانون الثاني/يناير الجاري، كانت أخبار القبض على مروجي المخدرات والمتعاطين هي التي تتصدر واجهة الأحداث في سوريا، وآخرها القبض على عصابة مخدرات في منطقة “السيدة زينب” والخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية.