ندد أحد المهتمين بالشأن الطبي والخدمي شرقي سوريا، بما وصفه “الجشع” من بعض الأطباء واستغلال حاجة المرضى الذين يعانون من أوضاع اقتصادية ومعيشية سيئة.
وقال الدكتور “فراس الفهد” في حديثه لمنصة SY24، إن “غلاء فاحش وجشع واستغلال البشر للمستثمرين بالقطاع الطبي ببلادنا، للفقير الذي يضطر أن يبيع كل شيء ليسدد فاتورة تصل لـ 2300ـ دولار ثمن تركيب 3 بالون قثطرة قلبية، مقارنة ب900 ألف ليرة سورية في مشفى القلب الجراحي بالقامشلي.
وأضاف أن “مشفى القلب الجراحي العمليات استطاع توفير عمليات بأكثر من نصف القيمة لعمليات القلب المفتوح، مقارنة بالمشافي الخاصة بدمشق”.
وفي سياق حديثه أجرى “الفهد” مقارنة للأسعار بين بعض المشافي والمراكز الصحية في مدينة القامشلي وأخرى في مدينة الرقة.
وأوضح أن “سعر عملية قثطرة قلبية (تركيب1شبكة) تصل تكاليفها إلى 600 ألف ليرة سورية في مشفى القلب بالقامشلي، في حين تصل تكاليفها إلى 1400 دولار في مشفى الرقة”.
وأضاف أن “تكاليف تركيب “3 راصور بمشفى الرقة تصل إلى 2300 دولار، في حين يصل تكاليفها في مشفى القلب في القامشلي إلى 900 ألف ليرة سورية فقط “.
وأشار إلى أن “أحد المرضى الفقراء، باع بيته قبل شهر من الآن ليؤمن 1400 دولار ثمن عمليته، مقارنة بمريضة دفعت 600 ألف ليرة سورية فقط”.
وقال “الفهد” مشددا “فلنتقي الله ولنتذكر قسمنا كأطباء، والتاريخ لن يرحم أحد”.
ويعاني سكان المنطقة الشرقية من أوضاع إنسانية متردية، وسط المخاوف من ازدياد المعاناة خاصة مع حلول الشتاء، يضاف إلى ذلك معاناتهم من الواقع الطبي السيئ وارتفاع أسعار الأدوية والمعاينات الطبية، وغيرها من قضايا الحياة اليومية.
ولا تعد مسالة ارتفاع أسعار العمليات والمعاينات الطبية وحتى الأدوية مقتصرة على مناطق شرقي سوريا، إذ يشتكي وبشكل مستمر سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من هذه الظاهرة أو التي يعتبرونها بأنها أزمة تضاف إلى أزماتهم الحياتية اليومية، خاصة وأن الكثير من المرضى فارقوا الحياة لعدم قدرتهم على دفع تكاليف العمليات اللازمة لهم ورفض كثير من المشافي استقبالهم، وسط محاولة حكومة النظام الإيحاء بأنها تهتم بالبنية الصحية وأنها تبذل ما بوسعها لمعالجة الأزمات الصحية والخدمية والاقتصادية، في حين أنها على أرض الواقع غير قادرة على ذلك.