نفذ مسلحون مجهولون خلال الأيام الماضية، العديد من عمليات الاغتيال التي استهدفت عسكريين ومدنيين في محافظة درعا التي تشهد حالة من التوتر بسبب الهجمات التي يشنها جيش النظام على مدينة طفس وما حولها.
وقال مراسلنا، إن “رئيس بلدية ناحتة في ريف درعا الشرقي، قتل اليوم الخميس جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين، كما قتل المدني فراس الغزاوي، نتيجة استهدافه في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي”.
ويوم الثلاثاء الماضي، اغتال مجهولون العامل مع فرع المخابرات الجوية، “أنس سليمان الشلال”، في بلدة جلين بريف درعا، وفي اليوم ذاته عثر على جثة “سليمان نزار المسالمة” العامل مع فرع الأمن العسكري، مقتولا في ريف حلب الغربي.
كما قتل قائد أحد الفصائل المعارضة سابقا، “محمد عدنان الجباوي”، جراء استهدافه بعبوة ناسفة في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وقُتل المدعو “خليفة محمد عياش ” نتيجة تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة درعا البلد.
ويأتي ذلك بالتزامن مع حالة التوتر الأمني التي تشهدها محافظة درعا، نتيجة العمليات العسكرية التي بدأتها الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام يوم الأحد الماضي بهدف السيطرة على مدينة طفس وما حولها، إلا أن العمليات العسكرية توقف عقب إعطاء الفرقة الرابعة مهلة زمنية تنتهي مساء اليوم الخميس، للجنة المركزية في درعا من أجل ترحيل عدة أشخاص من مدينة طفس أو تسليمهم للفرقة الرابعة، إضافة إلى السماح للأخيرة بالدخول إلى المدينة وتفتيش بعض منازلها ومزارعها.
ووفقا لمصادر خاصة، فإن “الاجتماعات المكثفة التي عقدت بين اللجنة المركزية في درعا البلد، واللجنة المركزية للمنطقة الغربية، نتج عنها رفض مقترح الفرقة الرابعة بشكل كامل، والاتفاق على التفاوض معها مجدداً لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف”.
وسجلت أمس الأربعاء، أول حادثة لتحليق الطائرات الحربية في سماء درعا وريفها، منذ إبرام اتفاقية التسوية بين روسيا والفصائل عام 2018.
يشار إلى أن الفرقة الرابعة تسعى للسيطرة على ريف درعا الغربي، ومن ثم منطقة جمرك درعا القديم الحدودية، وصولاً إلى الحدود في الريف الشرقي باتجاه السويداء، وبذلك يكون النظام السوري قد أحكم سيطرته كلياً على الحدود السورية الأردنية، بحسب أحد العسكريين العاملين في صفوف الفرقة.