بدأت الميليشيات الطائفية التي شكلها ويمولها “الحرس الثوري الإيراني”، بالانتشار بكثافة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري في ريف الرقة الشرقي.
وقال مراسلنا، إن “قيادة ميليشيا لواء فاطميون وميليشيا حزب الله العراقي، أرسلت عددا كبيرا من عائلات عناصرها من ريف دير الزور الشرقي، عبر حافلات مدنية إلى ريف الرقة الشرقي”.
وحصل مراسلنا على معلومات خاصة، تفيد بأن “معظم العائلات التي وصلت من ريف دير الزور الشرقي، صباح الثلاثاء الماضي، يحملون الجنسية العراقية، بالإضافة إلى بعض العائلات السورية، حيث تجاوز عدد العوائل الكلي إلى 80 عائلة”.
وأكد المراسل، أنه “تم تسليم العائلات منازل ومزارع في مدينة معدان ومحيطها بريف الرقة الشرقي، وذلك عقب استيلاء المليشيات الموالية لإيران على منازل ومزارع في المنطقة، بحجة انتماء أصحابها للجيش الوطني السوري أو لتنظيم داعش”.
ووفقا لمصادر خاصة في مديرية منطقة “معدان” التابعة لقوات النظام، فإن “الميليشيات قامت بالاستيلاء على 47 مزرعة و60 منزلاً في معظم القرى والبلدات التي تتواجد فيها قوات النظام بريف الرقة الشرقي”.
وكشفت المصادر ذاتها لمنصة SY24، أن “المليشيات تعمل حالياً عبر عناصرها المحليين بالبحث عن منازل جديدة في بلدة دبسي عفنان بريف الرقة الغربي، من أجل الاستيلاء عليها أيضاً”.
ويأتي ذلك، بسبب مخاوف المليشيات التابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني” من شن الطيران الإسرائيلي غارات جديدة تستهدف المناطق التي يتواجدون فيها في دير الزور.
وتتواجد الميليشيات الإيرانية في عدة مناطق شرق الرقة، وتحديداً في منطقة “الرصافة”، كما تتكفل قوات تابعة لميليشيا فاطميون وميليشيا زينبيون بحماية الطريق الدولي الواصل بين محافظات الرقة وحلب وحماة.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية التي تنتشر بكثافة في دمشق وحلب ودير الزور ، تقيم عدداً كبيراً من المعسكرات ومخازن أسلحة داخل المحافظات الثلاث، وتتعرض تلك المواقع للاستهداف بشكل دائم من قبل الطائرات الإسرائيلية.