تحدثت منظمة “الدفاع المدني” عن الواقع الطبي السيئ الذي تعاني منه مناطق واسعة في الشمال السوري، بالتزامن مع توجيه مناشدات للمنظمات من أجل تقديم المساعدات لسكان المخيمات المتضررة بسبب الهطولات المطرية.
وذكرت المنظمة عبر معرفاتها الرسمية، أن “قرى وبلدات جبل الزاوية ومنطقة أريحا وسهل الغاب، تعاني من فجوة في القطاع الطبي”.
وأكدت أن “الفجوة جاءت نتيجة الاستهداف الممنهج للمشافي وتدميرها من قبل قوات النظام وروسيا خلال الفترة الماضية”، مشيرةً إلى أن فرقها “تعمل على إسعاف المرضى والمصابين لتلقي العلاج على مدار 24 ساعة نحو مدينة إدلب وريفها الشمالي”.
في حين، نشر فريق منسقو استجابة سوريا، بياناً، قال فيه إن “الهطولات المطرية في الساعات الأخيرة ساهمت في عودة الأضرار إلى مخيمات الشمال السوري، وتحاول فرقنا الوصول إلى المخيمات المتضررة من جديد لإحصاء الأضرار الأخيرة مع مخاوف من زيادة الفعالية الجوية خلال اليومين القادمين”.
ونوه إلى أن “المخيمات التي تضررت سابقاً تشهد ضعفاً كبيراً في عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات العاملة في المنطقة”.
وشدد البيان على ضرورة تقديم الدعم الإنساني بشكل فوري في كافة المخيمات والتركيز على أعمال البنية التحتية وإصلاح الطرقات خوفاً من زيادة الأضرار في المخيمات.
كما طالب بتفعيل خطة طوارئ عاجلة، وإيجاد مستودعات مركزية في الداخل السوري، تشرف عليها المنظمات والتخلص من بيروقراطية وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، محملاً كافة الجهات المعنية مسؤولية التأخر في تعويض الأضرار وزيادة مأساة النازحين في كافة المخيمات شمال سوريا.
ويواجه النازحون في المخيمات ظروفا قاسية في ظل العواصف المطرية التي ضربت المخيمات خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي أدت إلى أضرار مادية كبيرة، الأمر دفع الأمم المتحدة الأربعاء الماضي، للإعراب عن قلقها على أوضاع نحو مليوني نازح في الشمال السوري بسبب ظروف الشتاء الصعبة.
ويضم الشمال السوري مئات المخيمات العشوائية التي لا تتوفر فيها أبسط معايير السلامة والمعيشة والرعاية الصحية، ويقيم فيها مئات الآلاف من المهجرين والنازحين الذين ينحدرون من مختلف المحافظات السورية.