فجر الصحفي الإسرائيلي شمعون آران، السبت، مفاجأة من العيار الثقيل، بعد تسريبه لصور تجمع بين وزير خارجية النظام السوري سابقا، فاروق الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، ويعود تاريخها للعام 2000.
وأشار الصحفي الإسرائيلي في تغريدة نشرها باللغتين العربية والعبرية على حسابه في “تويتر”، واطلعت منصة SY24 على تفاصيلها، إلى أن الصور تم التقاطها خلال تغطيته لـ “محادثات السلام” بين إسرائيل والنظام السوري وبرعاية أمريكية، واصفا أنها كانت “محادثات فاشلة”.
وقال الصحفي الإسرائيلي في تغريدته: “21 عامًا لمفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا، كمراسل صوت إسرائيل باللغة العربية غطيت الحدث التاريخي الذي تم في 3/1/2000 بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، وفاروق الشرع وزير خارجية النظام السوري(آنذاك)، والرئيس بيل كلينتون”.
وأضاف في تغريدته أن “المفاوضات انتهت بلا شيء، ولا نرى أي مؤشر لإحلال السلام بين إسرائيل والنظام السوري”.
وختم تغريدته بعبارة “ما رأيكم”؟
https://twitter.com/simonarann/status/1355568498148311044
ونشر في تغريدته مجموعة من الصور يظهر فيها فاروق الشرع إلى جانب بيل كلينتون، وإيهود باراك، ووزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت، وعدد من المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، في منتجع كامب ديفيد الأمريكي.
ومطلع الشهر الجاري، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن “قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، استضافت الشهر الماضي، اجتماعاً بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين برعاية روسية، تضمن بحث عدد من النقاط، بينها مطالبة تل أبيب بإخراج ميليشيات طهران من سوريا. ولم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق أو تل أبيب على هذه المعلومات”.
وسارع النظام السوري لنفي ما تم تداوله حول هذا الاجتماع وذكر في بيان على لسان وزارة خارجيته جاء فيه: “تنفي الجمهورية العربية السورية بشكل قاطع الانباء الكاذبة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام المأجورة حول حصول لقاءات سورية إسرائيلية في أي مكان، وتؤكد سورية أن نشر مثل هذه الأنباء هو محاولة فاشلة من ممولي هذه الصحف للتشكيك بمواقف سورية المبدئية والثابتة إزاء الاحتلال الإسرائيلي”.
وادعى النظام في بيانه، أن “سورية تؤكد أنها كانت ولاتزال واضحة في سياستها وتتخذ قراراتها بما يخدم المصلحة الوطنية والقضايا العادلة للأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتحرير كامل الجولان العربي السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة”.
وختم أن “سورية تشدد على أن القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب هي نفسها التي تسعى لاهثة للتطبيع مع هذا الكيان وتحاول جر كل المنطقة إلى تحالفات صهيونية غربية، وعندما تفشل القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب تلجأ لمثل هذه الطرق الساذجة عبر نشر الأخبار الكاذبة”.