أعلنت إيران صراحةً أنها تريد الاستحواذ على قطاع الاستثمارات في سوريا، وذلك من خلال أذرعها التجارية والاقتصادية التي زرعتها في مناطق سيطرة النظام، وتحديدا في المناطق الحرة الاقتصادية.
وفي التفاصيل حسب ما وصل لمنصة SY24، تخطط إيران لعقد ما أسمته “الملتقى الإيراني السوري الأول”، الذي سيعقد بعد غد الأربعاء، في المنطقة الحرة في دمشق.
وأشارت طهران، حسب مصادر موالية لها وللنظام، إلى أن إدارة المركز التجاري “إيرانيان” ستكون هي المسؤولة عن تنظيم هذا الملتقى، بحضور شخصيات رسمية ودبلوماسية واقتصادية إيرانية ومن الداعمين للنظام السوري.
وادعت إيران أن الهدف من الملتقى، تطوير التعاون الاقتصادي بين سوريا وإيران، وأن تنظيمه سيتم بالتعاون مع غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة، واتحاد غرف الصناعة والتجارة في سوريا والمؤسسة العامة للمناطق الحرة.
كما زعمت أيضا وعلى لسان رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة، المدعو “فهد درويش”، أن الهدف من الملتقى كذلك، تشجيع إقامة استثمارات في سوريا ولاسيما بمرحلة إعادة الإعمار.
ونوّه “درويش” إلى أن التحضيرات تجري أيضا لإقامة معرضين للمنتجات السورية في طهران على مدار عام كامل، وفي الوقت نفسه سيتم عرض المنتجات الإيرانية في سوريا ولاسيما ضمن المناطق الحرة.
ومنتصف كانون الثاني/يناير الماضي، استدعت إيران وعن طريق سفيرها في العاصمة السورية دمشق، المدعو “جواد ترك آبادي”، رئيس وأعضاء اتحاد غرف التجارة السورية التابعة للنظام السوري، إلى مقر السفارة، بحجة بحث تطوير العلاقات الاقتصادية وتذليل صعوبات العمل التجاري بين البلدين.
وأبلغ السفير الإيراني وفد النظام السوري التجاري، الرغبة الإيرانية بتفعيل القطاع الخاص والتشبيك الصناعي بين سوريا، مشيرا إلى أن إيران تريد إنشاء وإقامة صناعات مشتركة في سوريا، وأنها تريد إعادة تشغيل وتأهيل المعامل السورية المتضررة لتعود للإنتاج من جديد.
يذكر أنه في وفي وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دشنت إيران مركز “إيرانيان” التجاري في دمشق، والذي يتألف من 12 طابقا على مساحة 4 آلاف متر مربع، ويضم 24 شركة إيرانية، معلنة أنها تهدف من وراء هذا المركز التجاري إلى الوصول إلى مستوى تصديري بـ 1 مليار دولار قبل نهاية عام 2020.