استهدفت حافلة لقوات النظام السوري في ريف الرقة الغربي، أمس الأحد، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح من كان داخلها.
وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة “أعماق”، مؤكداً أن جنوده استهدفوا الحافلة بعبوة ناسفة بالقرب من “مزرعة كبش” شمال غرب الرقة.
وأكد التنظيم، أن الحافلة كانت في طريقها باتجاه منطقة “عين عيسى”، مشيراً إلى أن التفجير أودى بحياة سبعة عناصر من قوات النظام.
وفِي 16 كانون الثاني الماضي، شنت الخلايا التابعة لتنظيم “داعش”، عدة هجمات ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في المناطق التي يسيطر عليها في الريف الغربي لمدينة الرقة، ما أدى لمقتل عدد من عناصر “الفرقة الرابعة” وإصابة آخرين.
وتزامن ذلك، مع تنفيذ هجمات مماثلة استهدفت مواقع تابعة لميليشيا “لواء القدس” الموالية لروسيا، بالقرب من جبل البشري جنوبي الرقة، حيث اضطر سلاح الجو الروسي إلى تنفيذ عدة غارات جوية على مواقع التنظيم، لإجبار مجموعاته على الانسحاب نحو مواقعها في البادية السورية.
وفِي اليوم الأول من الشهر ذاته، تعرضت القاعدة العسكرية الروسية في بلدة “تل السمن” بريف الرقة الشمالي، للهجوم بسيارة مفخخة، وأكدت مصادر خاصة من المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أن “الخلايا التابعة لتنظيم داعش هي من تقف وراء الهجوم”.
وبين الفترة والأخرى، يعمل تنظيم “داعش” على تنفيذ عمليات ضد قوات النظام السوري وداعميه في البادية السورية، وصولا إلى بعض النقاط في المنطقة الشرقية.
ويعتمد تنظيم “داعش” في هجماته ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران، على الخلايا النائمة المتواجدة داخل المناطق الصحراوية في عمق البادية السورية، حيث استطاع تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، إضافة إلى مهاجمته قوافل النفط التي يستوردها النظام من مناطق سيطرة قوات “قسد”.
يشار إلى أن تنظيم داعش تبنى تنفيذ نحو 600 هجوم في سوريا خلال 2020، وأكد أنها أسفرت عن ألف و327 قتيًلا وجريحًا، 901 منهم من “قسد”، و407 من قوات النظام السوري، و19 من فصائل المعارضة.
وتركزت معظم الهجمات في دير الزور، حيث أعلن التنظيم عن تنفيذ 389 هجومًا هناك، ثم الرقة 59 هجومًا، و38 في حمص، و39 في الحسكة، و36 في حلب، و29 في درعا.