انفجرت عبوة ناسفة داخل مقر عسكري في بلدة “اليادودة” غربي محافظة درعا التي تشهد حالة من التوتر مؤخراً.
وقال مراسلنا، إن مسلحين مجهولين قاموا مساء الإثنين، بتفجير عبوة ناسفة في أحد المقرات العسكرية التابعة للمدعو (محمد جاد الله الزعبي) في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي”.
وأشار إلى أن “الزعبي” ورد اسمه بين الأسماء التي طالبت “الفرقة الرابعة” بترحيلها إلى الشمال السوري، مقابل إيقاف حملتها العسكرية على مدينة “طفس”.
وفِي 25 كانون الثاني الماضي، عقدت اللجنة المركزية وممثلين عن الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، اجتماعًا جديدًا في محافظة درعا، بحضور المسؤولين الروس عن المنطقة الجنوبية، وتم خلاله الاتفاق على ترحيل عدة أشخاص من مدينة طفس أو تسليم أنفسهم للفرقة الرابعة، إضافة إلى السماح لقوات الأخيرة بالدخول إلى المدينة وتفتيش بعض منازلها ومزارعها، إلا أن اللجنة المركزية رفضت ذلك قبل انتهاء المهلة يوم الخميس الماضي.
ووفقا لمصادر خاصة، فإن “الأشخاص الذين طالبت الفرقة الرابعة بترحيلهم مع عائلاتهم إلى الشمال السوري، هم: محمد جاد الله الزعبي، وإياد الغانم من بلدة اليادودة، ومحمد قاسم الصبيحي من بلدة عتمان، ومحمد إبراهيم الشاغوري من بلدة المزيريب، وإياد جعارة من تل شهاب”.
وسبق ذلك، عقد اجتماع بين الأطراف الثلاثة المذكورة أعلاه، وتم التوصل خلاله إلى اتفاق يقضي بإيقاف جميع العمليات العسكرية حتى مساء الإثنين الماضي، بالإضافة إلى انسحاب الحواجز العسكرية والنقاط التي تمكنت قوات الفرقة الرابعة من السيطرة عليها في محيط مدينة “طفس”، قبل أن يتم الاتفاق على تمديد المهلة حتى يوم الخميس القادم، إلا أن اللافت في الأمر، هو عدم التطرق في الاجتماع الأخير لمصير المدعو “معاذ الزعبي”، و “خلدون الزعبي”، اللذان كانا على رأس قائمة المطلوبين للفرقة الرابعة في اتفاق التهدئة الأول الذي تم التوصل إليه بتاريخ 24 كانون الثاني الماضي.
يشار إلى أن قوات النظام السوري متمثلة بـ “الفرقة الرابعة”، قامت الأسبوع الماضي، بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مدينة درعا انطلاقاً من الريف الغربي، ومنعت المدنيين من المرور، كما احتجزت عشرات العائلات من البدو ضمن خيامهم، كما عززت مواقعها العسكرية بعتاد ثقيل كالدبابات والمدرعات التي تقل عشرات العناصر، وانتشرت على الطرق الرئيسية، وبدأت يوم الأحد الماضي، حملة عسكرية على مدينة طفس بريف درعا الجنوبي، مستخدمة المدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات والمضادات الأرضية، حيث اندلعت معارك عنيفة في محيط المدينة، الأمر الذي أدى لمقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد”، إضافة إلى إعطاب عدد من الآليات الثقيلة لقوات النظام.