شن سلاح الجو الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، عدة غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية المساندة، في المنطقة الجنوبية لسوريا.
واعترف النظام عبر ماكيناته الإعلامية الرسمية ومنها وكالة “سانا”، بالغارات الإسرائيلية، وادعت في بيان أن صواريخ إسرائيلية استهدفت “بعض” الأهداف في المنطقة الجنوبية (دون أن تحددها)، وأن الدفاعت الجوية التابعة للنظام أسقطت معظمها واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأكدت عدة مصادر متطابقة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق جنوبي العاصمة دمشق، إضافة إلى مواقع أخرى للنظام وميليشياته في المنطقة الجنوبية.
وقال مراسلنا في المنطقة الجنوبية، إنه “في تمام الساعة الـ 11.45 دقيقة، استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي العديد من مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في محيط دمشق وريفها بعدة غارات استهدفت إحداها الفوج 165 الذي يتبع للفرقة الأولى بمحيط مدينة الكسوة بريف دمشق، واستهدفت أيضا الغارات محيط البحوث العلمية بمنطقة جمرايا، وأحد مقرات الحرس الثوري الإيراني في محيط مطار دمشق الدولي، واستهداف شاحنة عسكرية تضم أسلحة وذخائر كانت متوجه للمطار ما أدى لمقتل 4 أشخاص كانوا بداخلهاـ وإصابة اثنين آخرين وتدمير الشاحنة بالذخيرة الموجودة داخلها، كما تم استهداف جبل المانع بغارة جوية”.
وأضاف مراسلنا أن صوت سيارات الإسعاف سمعت بوضوح في البلدات المحاذية لمطار دمشق الدولي، كالغزلانية وحتيتة التركمان، كانت متجهة نحو العاصمة دمشق ومحملة بالقتلى والجرحى نتيجة القصف.
وقال مراسلنا إنه ” عرف من قتلى ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، المدعو (رضا حسوني)، و(علي عباس زادة)”.
وأشار إلى أن قوات النظام أطلقت عدة صواريخ من ثكناتها العسكرية للتصدي للطيران، ليسقط أحد الصواريخ بجانب “مسجد سعيد بن عامر الجمحي” بمنطقة مساكن الأشرفية في “أشرفية صحنايا” بريف دمشق، ويتسبب بإصابة عدد من المدنيين بجروح مختلفة.
وذكرت مصادر مهتمة بالشأن الاستراتيجي السوري، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع للنظام وميليشياته داخل محافظة القنيطرة، لافتين النظر إلى التواجد الكثيف للميليشيات الإيرانية في مواقع النظام بالقنيطرة.
وأشارت إلى أنه تم استهداف مواقع لميليشيا حزب الله جنوبي سوريا بواسطة صواريخ موجهة، وأن القصف تركز على محيط مطار دمشق الدولي وفي منطقة صحنايا، إضافة إلى استهداف الفوج 165 قرب الكسوة جنوبي دمشق.
وفي 22 كانون الثاني/يناير الماضي، نفذت طائرات حربية إسرائيلية، هجوماً جديداً على مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام وميليشياته في محافظة حماة السورية.
وقبله بأيام، نفذت المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، عشرات الغارات الجوية على ما لا يقل عن 11 موقعا في مستودعات عياش بمدينة دير الزور، ومدينتي الميادين والبوكمال ومحيطهما.
ومطلع العام الجاري 2021، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن حصيلة الغارات التي نفذها ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له في سوريا خلال العام 2020.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان تناقلته عدة مصادر متطابقة حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه نفذ 50 غارة على أهداف في عمق أراضي سوريا، إضافة إلى 20 عملية نوعية وخاصة عند حدود لبنان وسوريا.