أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، جريمة الاغتيال التي أودت بحياة الكاتب والناشط السياسي اللبناني “لقمان سليم”.
وقال الائتلاف في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، إن “هذه الجريمة تحمل بصمات فاعلها الواضحة، كما هو حال كثير من الجرائم التي ارتكبت في لبنان بحق أصحاب الرأي الحر، حيث نجد أنفسنا أمام قصة موت معلن يعرف فيها الجميع أن جريمة ستقع، ويعرفون الضحية، كما ويعرفون القاتل وأعوانه وسادته”، مشيراً إلى أنه “لا أحد من أصحاب المسؤولية يتحرك لمنع وقوعها، بل يكتفون بالمشاهدة ريثما تقع جريمة جديدة تغطي على الجريمة السابقة في دوامة متوالية من القتل والإجرام”.
وأكد أن “الرسالة التي تحملها هذه الجريمة واضحة، فميليشيا حزب الله ونظام الأسد والنظام الإيراني من ورائهما، يخيرون الجميع بين الخضوع وتقديم فروض الطاعة لهم ولسياساتهم الإرهابية أو القتل والتهجير”.
وأضاف البيان، أنه “ساعة بعد ساعة تتكشف المزيد من الحقائق خاصة فيما يتعلق بالتهديدات التي تلقاها لقمان ليتوقف عن القيام بدوره في إضاءة جانب مظلم يسعى المجرمون إلى إخفائه”.
وأوضح الائتلاف، أن “الأطراف الدولية الفاعلة تتحمل مسؤوليات أكيدة تجاه ما يجري على الأرض في لبنان وسورية، وهي مطالبة بالوفاء بالتزامها وتنفيذ تعهداتها”، مشدداً على أن “لبنان بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وقبل فوات الأوان، إلى إجراء حقيقي لتحريره من هذا الاحتلال الرهيب، وهذا الكابوس الجاثم على صدور اللبنانيين”.
واعتبر أن “الإدانات السياسية لا تجدي نفعاً أمام منظومة إرهابية مجرمة تحتل لبنان وتحوله إلى منصة لتنفيذ أجندات وأوامر خارجية”.
وأمس الخميس، عثر على الباحث والناشط السياسي اللبناني لقمان سليم، مقتولا برصاصة في الرأس داخل سيارته في منطقة النبطية جنوب لبنان، وحذر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من أن تكون الحادثة بداية لعودة الاغتيالات التي عانى منها لبنان في الماضي.
