أكد مصدر طبي عامل في المنطقة الشرقية، أن ارتفاع نسبة الإصابة بمرض “السرطان” في محافظتي دير الزور والرقة والحسكة، مقارنة بباقي المحافظات السورية، لافتا في ذات الوقت إلى الصعوبات التي يواجهها المرضى.
وقال الدكتور “فراس ممدوح الفهد” لمنصة SY24، إن “وضع مرضى السرطان في المنطقة الشرقية سيء جدا، كون محافظات الرقة ودير الزور والحسكة هي الأعلى بمعدل الإصابة بالسرطان حسب المعدلات في سوريا”.
وأضاف أنه طيلة الأعوام الماضية لم يكن هناك لم يكن هناك أي مراكز لعلاج السرطان بها، إلا منذ شهور قليلة تم افتتاح مركزين في الحسكة والقامشلي لأول مرة بشرق سوريا.
وأشار إلى أن معاناة المرضى تكمن في الحصول على العلاج “الإشعاعي” كونه موجود فقط في دمشق وحلب واللاذقية، ورغم أن العلاج بكل هذه المركز مجانا كن تكلفة السفر والازدحام ومصاريف أخرى هي من تثقل كاهل المريض، إضافة للمخاوف الأمنية الموجودة لدى المرضى من التوجه صوب مشفى “البيروني” في دمشق لتلقي العلاج الإشعاعي، خشية من الاعتقال.
وأكد “الفهد” أنه لا توجد إحصائية دقيقة عن أعداد مرضى السرطان في المنطقة الشرقية، وذلك بسبب ظروف الحرب التي عاشتها وتعيشها تلك المناطق.
وأمس الجمعة، كشف مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، المدعو “جمال خميس “، أن عدد المصابين بالسرطان حلال العام الماضي بلغ 17300مريض، مدعيا أن وزارة الصحة تواصل توفير العلاج المجاني للمرضى رغم الظروف وتحدياتها الراهنة والإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على البلاد، وتداعيات “قانون قيصر” التي أثرت في مختلف مجالات الحياة، ومنها تأمين الأدوية النوعية للمصابين بالأمراض المزمنة ومن ضمنهم مرضى السرطان .
يذكر أنه في 4 شباط/فبراير من كل عام، يحيي العالم اليوم الدولي للسرطان، ويعتبر هذا اليوم بمثابة تظاهرة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، لرفع الوعي العالمي من مخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج، إذ يعتبر مرض السرطان أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم.
