أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن بدء حملة عسكرية تطال خلايا تنظيم داعش المصنف على لائحة الإرهاب، رداً على اغتيال سياسيين من “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من “الإدارة الذاتية” أن قسد أطلقت العملية العسكرية بسبب زيادة نشاط التنظيم في دير الزور، حيث تمتد الحملة من صحراء دير الزور وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.
وجاء في بيان “قسد” أن العملية تشارك فيها “وحدات حماية الشعب والمرأة، قوى الأمن الداخلي (أسايش)”، وتأتي انتقامًا لسيدتين قتلتا بنيران التنظيم في كانون الثاني الماضي.
وفي أواخر شهر كانون الثاني الماضي، عثر أهالي بلدة “الدشيشة” بريف الحسكة الجنوبي على جثتي كل من “هند الخضر وسعدة الهرموش” وهما مسؤولتين في إدارة “مجلس بلدة الشاير” التابع لـ قسد، حيث قُتلتا بعملية نفذها تنظيم داعش.
وقالت شبكات محلية إن الأهالي عثروا على الجثتين بعد ساعات من اختطافهما من قبل تنظيم داعش في المنطقة.
ووفقاً للمصادر ذاتها أن “الهرموش” كانت تشغل منصب “الرئيس المشترك” لمجلس بلدة الشاير التابع لقسد، والخضر مسؤولة لجنة الاقتصاد.
وجاءت عملية الاغتيال بطريقة مروعة، حيث قُتلت كل من الهرموش والخضر ذبحاً بالسكاكين، ومن ثم تم فصل رأسيهما عن جسديهما.
وقال موقع الخابور المحلي إن المجهولين اختطفوا المسؤولتين لمدة ساعتين، ثم قتلوهن وألقوا جثتيهما على الطريق العام في منطقة الدشيشة جنوب الحسكة، مشيراً إلى أن المختطفين ينتمون لخلايا تنظيم داعش في المنطقة.
ومؤخراً تبنى تنظيم داعش محاولة اغتيال الرئيس المشارك لـ “بلدية الشعب” في محافظة الرقة أحمد الإبراهيم، بتفجير عبوة لاصقة، ما أدى إلى إصابته.
وعن تطورات العملية العسكرية الأخيرة، قالت “قسد” إنها داهمت خلال الـ 24 ساعة الأولى للحملة عشرات النقاط التابعة للتنظيم، وأوقفت عشرات المشتبه بهم، وصادرت كميات كبيرة من الذخيرة.