أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أطلعه فيها على أحوال أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق، متمنياً أن يكون هناك تحركاً من أنقرة لإنقاذ المدنيين ومنع عمليات الإبادة الجماعية بحقهم.
وقال مصطفى في رسالته: “فخامة الرئيس، يواجه أهالي الغوطة الشرقية عملية إبادة. سيعمل تحرككم على منع موت الكثير. إننا نعتمد على عدم ادخار جمهورية تركيا أي جهد لضمان إنهاء معاناة الشعب السوري، والوفاء بمطالبه من الحرية والكرامة والعدالة”.
وأوضح مصطفى أن المشافي في الغوطة الشرقية خرجت عن الخدمة، وهناك المئات من الجرحى لا يتلقون العناية الطبية نتيجة ذلك، محذراً من أن يكون هناك خسارة كبيرة في أرواح المدنيين “لم يسبق له مثيل”، حسب وصفه.
وتابع رئيس الائتلاف الوطني قائلاً: “نحن نؤمن بأن نظام الأسد لا يمكن أن يستمر إلا في هذا السلوك الإجرامي طالما أنه يتمتع بالإفلات من العقاب الذي تمتع به حتى الآن بسبب التقاعس الدولي، ناهيك عن الدعم النشط من حلفائه، خاصة روسيا”.
ودعا مصطفى الرئيس التركي إلى ممارسة الضغط من أجل وقف الهجوم البربري على المدنيين في الغوطة الشرقية لإجبار نظام الأسد على الالتزام بشروط وقف الأعمال العدائية، والمساعدة في السماح بوصول المساعدات الإنسانية والمساعدات الطبية غير المقيدة والفورية إلى المنطقة.
كما حثّ على الدعوة لمساءلة المسؤولين عن جرائم الحرب في سورية، وضمان منع تكرار مثل هذه الانتهاكات الجسيمة.