قامت شركة “سادكوب” بتوزيع أسطوانات فارغة، على الأهالي في مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور، وذلك بعد أيام من الانتظار للحصول على مخصصاتهم من مادة الغاز.
وقالت مصادر محلية، إن شركة “سادكوب” التابعة لحكومة النظام في دير الزور، قامت بتوزيع أسطوانات غاز على المواطنين، تحوي مياهاً لزيادة وزنها، مشيرةً إلى ان عمليات التوزيع تمت بحراسة أمنية مشددة.
وأضافت المصادر، أن “كمية المياه المستخرجة من الأسطوانة الواحدة، تزيد عن ثلاثة ليترات من المياه، إضافة إلى تخفيض كمية الغاز الموجود داخل الأسطوانة، لدرجة شعور حاملها بأنها فارغة”.
ومن جهة أخرى وجه أهالي مدينة دير الزور أصابع الاتهام إلى شركة “سادكوب” للمحروقات، بقيامها بسرق كميات كبيرة من الغاز المنزلي المخصص للتوزيع.
وقال المدعو “أبو أحمد” وهو مواطن من مدينة ديرالزور، إن “سعر أسطوانة الغاز وصل إلى أكثر من 10 آلاف ليرة سورية، وغير متوفرة بشكل دائم، ويجب الانتظار لفترة طويلة من أجل الحصول عليها”.
وأشار إلى المواطن في حديثه مع منصة SY24، أن “الأهالي لا يستخدمون الغاز سوى للطبخ، ومع هذا لا تكفي الأسطوانة لأكثر من أسبوع، مما يضطرنا إلى اللجوء للحطب أو الكاز من أجل الطبخ أو التدفئة”.
وأكد مصدرنا، أن “شركة سادكوب تتهم المعتمدين بسرقة الغاز من الأسطوانات، لتعبئة المواقد الصغيرة وبيعها، والمعتمد المحلي ينكر، والمواطن يعاني فقط”.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلامية موالية للنظام عن مدير شركة “سادكوب” قوله: إن “الشركة توفر “أسطوانات الغاز بوزنها الطبيعي يقدر بـ 25 كغ، ويتم فحصها لتكون ضمن المعايير المحلية”، في حين اتهم المعتمدين المحليين الشركة بتخفيض كمية الغاز داخل الأسطوانات المنزلية أو تعبئتها بالمياه، لزيادة وزنها ومن ثم توزيعها عليهم بنفس السعر المعتمد لدى الشركة.
وتمكنت منصة SY24 من التواصل مع أحد المعتمدين لتوزيع الغاز في حي “الجورة” بدير الزور، والذي أكد أن “كميات الغاز التي نقوم باستلامها من الشركة لا تكفي لسد حاجة المواطنين، في ظل أزمة كبيرة في المازوت والكاز، بالإضافة إلى الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي”.
وأضاف أن “البعض يتهم المعتمد بسرقة الغاز من الأسطوانات، على الرغم أن الجميع يقف أمام مركز التوزيع المعتمد، ويرى بعينه أن الأسطوانات تنتقل من الشاحنات إلى المواطنين بشكل مباشر”.
وذكر مصدرنا، أن “السرقة منظمة من قبل مدير سادكوب بالتواطؤ مع العمال والموظفين، وذلك من أجل زيادة عدد الأسطوانات الموزعة وبنفس كمية الغاز المخصصة للمدينة”.
وأشار مراسلنا إلى أن “عناصر ميليشيا الدفاع الوطني يحصلون على أسطوانات غاز نظامية من داخل شركة سادكوب، ليقوموا ببيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة”.
وذكرت سيدة أنها “تمكنت من شراء إحدى تلك الأسطوانات عن طريق أحد العاملين في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني، ولكن سعرها وصل إلى أكثر من 18 ألف ليرة سورية”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام وإيران في دير الزور، أوضاعا معيشية صعبة، في ظل النقص الكبير في المشتقات النفطية والانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي، مما أدى إلى حالة من الاحتقان لدى الأهالي ضد مؤسسات النظام في المدينة، التي لا تتحمل مسؤولياتها كما يجب.