انسحبت كافة القوات العسكرية التابعة لجيش النظام من مدينة “طفس” ومحيطها في محافظة درعا، أمس الخميس، وذلك بعد ساعات من دخولها إلي المدينة بموجب الاتفاق الأخير الذي أُبرم بين النظام واللجنة المركزية برعاية روسية.
وقال مراسلنا في درعا، إن “كافة القوات العسكرية التابعة لجيش النظام، دخلت مدينة طفس صباح أمس الخميس، وغادرت المدينة بعد ساعات قليلة تطبيقاً للاتفاق النهائي بين اللجنة الأمنية المركزية وجيش النظام السوري”.
وذكر المراسل أن “ممثلين عن القوات العسكرية التي دخلت مدينة طفس للسيطرة على عدة مواقع فيها، وإعادة تفعيل جميع المؤسسات الحكومية فيها، عقدت اجتماعا مع الوجهاء في المنطقة، وحضر مع العماد اندريه فلاديميروفيتش كولوتوفكين، واللواء علي أسعد القائد العسكري للمنطقة الجنوبية، واللواء علي محمود قائد الفرقة الرابعة في الجنوب، واللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية، والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا والسويداء، وقائد الشرطة في محافظة درعا كما رافقهم عدد كبير من العاملين في وسائل الإعلام الروسية والسورية التابعة للنظام”.
وأوضح أن “الجنرال الروسي تعهد بدراسة ملفات المعتقلين من أبناء المنطقة، وذلك بعد قيام أحد الوجهاء بالتأكيد له، أن الأهالي لن يتخلوا عن أبنائهم المعتقلين في سجون النظام مهما كلفهم الثمن”.
كما حمل الجنرال الروسي خلال حديثه مع وجهاء المنطقة، الأردن مسؤولية ما يحدث في درعا، مؤكداً أنها تقوم بتمويل المسلحين واستفزاز جيش النظام الذي تجنب استخدام القوة وفضل الحل السلمي، حسب ادعاءاته.
والأربعاء الماضي، حصلت SY24 على معلومات خاصة، تفيد بأن “اللجنة المركزية في درعا، أبرمت اتفاقاً مع النظام السوري، برعاية روسية، خلال اجتماع عقد في الملعب البلدي الإثنين الماضي، بين اللجنة المركزية من جهة، والجنرال الروسي أندريه فلاديميروفيتش كولوتوفكين، واللواء علي أسعد القائد العسكري للمنطقة الجنوبية، اللواء علي محمود قائد الفرقة الرابعة في الجنوب، واللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية، والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا والسويداء، من جهة أخرى”.
ونص الاتفاق على إخراج ثلاثة أشخاص من مدينة “طفس” إلى المنطقة التي يختارونها سواء في الشمال أو الجنوب السوري، وهم: إياد جعارة، محمد الربداوي، وإياد الغانم.
وأكدت مصادرنا، أن “الاتفاق نص أيضاً على تفتيش مدينة طفس بالكامل، بشرط دخول أبناء المنطقة فقط من الفرقة الرابعة، إضافة إلى تسليم مقرات كل من خلدون ومعاذ الزعبي، والأسلحة التي فيها للفرقة الرابعة”، مشيرةً إلى أن “الاتفاق كان الحل الوحيد لمنع النظام من اجتياح المنطقة عسكرياً”.
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شنت قوات النظام السوري، حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة ومجموعات تتبع لميليشيا “حزب الله”، باتجاه محيط درعا البلد، بحجة أن تلك المنطقة تؤوي عناصر وقيادات من تنظيم داعش، في حين أشارت مصادر محلية إلى مخطط واسع تهدف إليه الفرقة الرابعة للسيطرة على المنطقة الشرقية كاملة في محافظة درعا.