أفاد مصدر حقوقي بإقدام عناصر ما تسمى “قوات الصاعقة” في مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، على سرقة المعونات المقدمة من الهلال الأحمر الفلسطيني، والمخصصة للعائلات المحتاجة والفقيرة داخل المخيم.
وذكر المصدر التابع لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن أهالي المخيم يتهمون عناصر “قوات الصاعقة”، بالفساد وسرقة المساعدات الاغاثية والعينية التي تصل إلى مقرهم لتوزيعها على أهالي المخيم.
وأشار المصدر إلى أن عناصر قوات الصاعقة قاموا منذ أسبوع بسرقة عدد من السلال الغذائية المقدمة من الهلال الأحمر الفلسطيني، والمخصصة لتوزيعها على الحالات الأكثر عوزاً من أبناء مخيم جرمانا والنازحين فيه.
وأضاف مصدرنا أن العناصر تقاسموا تلك المساعدات فيما بينهم متجاهلين الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان المخيم والذين يواجهون ظروفا معيشية متردية جدا.
وأوضح مصدرنا أن مثل هذه الأعمال ليست الأولى من نوعها، إذ سبق لعناصر قوات الصاعقة أن قاموا، في عام 2020، بتقاسم ألبسة شتوية وصلت إلى مكتبهم ليلاً مخصصة لتوزيعها على قاطني المخيم.
وأشار مصدرنا إلى غياب أي جهة رادعة لوضع حد لهذا الفساد وهذه السرقات، رغم الشكاوى المتكررة من قاطني المخيم للجهات المعنية التابعة للنظام السوري.
وأوضح مصدرنا أن منظمة الصاعقة اسمها الرسمي ” طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة “، هي منظمة فلسطينية قومية موالية لحزب البعث السوري، تأسست أثناء حرب حزيران 1967 كفصيل فدائي مسلح تابع للتنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا.
وتعاني كافة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين السوريين، إضافة للمناطق التي سيطر عليها النظام بدعم روسي وإيراني، من تهميش متعمد من حكومة النظام السوري وجهاتها الخدمية والصحية والتعليمية.
