تتعالى الأصوات من داخل مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين السوريين في حلب، مطالبة بوضع حد لظاهرة انتشار الدراجات النارية والتي تتسبب بالكثير من الحوادث الخطيرة، ويذهب ضحيتها بشكل خاص الأطفال، محمّلين ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا مسؤولية تلك الظاهرة الخطيرة.
وقال مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إن “سكان المخيم يطالبون الجهات القائمة على المخيم بإنهاء ظاهرة فوضى ركوب الدراجات النارية المنتشرة في المخيم، وذلك بعد دهس طفلة بعمر 8 سنوات وتعرضها لكسر في الجمجمة والأطراف السفلية، حيث باتت تشكل خطراً على حياة راكبيها وحياة الأهالي”.
وأكد مصدرنا أن “العديد من الحوادث المرعبة سُجلت بسبب عدم الالتزام بمعايير الأمانة والسلامة، والسرعة الجنونية التي يقود بها سائقو الدراجات النارية في أزقة وحواري مخيم النيرب، دون مراعاة لوجود أطفال ونساء وشيوخ في تلك الأزقة”.
وأشار مصدرنا إلى أن الأهالي يحّملون ميليشيا “لواء القدس” الذي يسيطر على المخيّم، مسؤولية الفلتان الأمني والاستهتار بحياة المدنيين، خاصة أن العديد من سائقي الدراجات النارية هم عناصر من تلك الميليشيا، مطالبين في الوقت ذاته بوضع آلية للمراقبة ومحاسبة هؤلاء المتهورين.
ومطلع العام الجاري، وثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، هجرة أكثر من 3000 شاب من مخيم “النيرب” في حلب شمال سوريا، وذلك خلال سنوات الحرب الدائرة في سوريا.
وأشارت إلى أن غالبية الشباب الذين هاجروا من المخيم هم من أصحاب المهن وحملة الشهادات العلمية، وممن يرفضون القتال والتورط في سفك الدماء في سوريا، واضطر العديد لبيع ممتلكاته في المخيم لتأمين تكاليف السفر.
ووثقت المجموعة الحقوقية أيضا، انتشار تعاطي المخدرات والحشيش بين شباب المخيم، وتورط قيادة وعناصر “لواء القدس” في ذلك دون حسيب أو رقيب.