تتجول دوريات الشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري، في إحدى بلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، منذ أيام، وهي المرة الأولى من نوعها.
وقال مراسلنا إن “الشرطة العسكرية سيرت عدداً كبيراً من الدوريات في جميع أحياء بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، منذ يوم السبت الماضي وحتى الآن”.
وذكر المراسل أن “الدوريات قامت بإيقاف عشرات المدنيين بشكل عشوائي، وطلبت هوياتهم الشخصية، وبطاقات التسوية وتأجيل الخدمة العسكرية، دون تسجيل أي حالة اعتقال خلال الأيام الثلاثة الماضية”.
ويعتبر دخول الشرطة العسكرية منفردة، الأول من نوعه منذ سيطرة النظام وحلفائه على الغوطة الشرقية، حيث كانت تدخل القرى والبلدات سابقاً، برفقة دوريات من فرع الأمن الجنائي وأمن الدولة.
وبالتزامن مع ذلك، قامت الحواجز المنتشرة على أطراف البلدة، وتحديداً “حاجز القوس” الذي يصل بين بلدة مسرابا ومدينة دوما، برفع الجاهزية وإجراء عمليات تفتيش دقيقة للمارة والسيارات، دون معرفة الأسباب حتى الآن.
وخلال الأسبوع الماضي، نشرت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، عدداً كبيراً من الحواجز المؤقتة في مدينة دوما، واعتقلت عدداً كبيراً من المدنيين، حيث يقدر عدد من تم اعتقالهم منذ يوم الإثنين الماضي وحتى يوم الخميس الماضي فقط، بنحو 46 شخصاً، وفقا لمراسلنا.
وذكر المراسل، أن “الاعتقالات طالت أيضا كبار السن، حيث اعتقل خمسة أشخاص مسنين، على حاجز ساحة الشهداء، وحاجز ساحة الغنم في مدينة دوما”، مشيرا إلى أن “الحملة هي الأضخم من نوعها في دوما منذ أشهر”.
وبداية شباط الجاري، شهد محيط كل من قرية البحارية والنشابية في الغوطة الشرقية، نصب أكثر من 7 حواجز تتبع للمخابرات الجوية وعناصر من الشرطة العسكرية التابعة للنظام، واعتقلت 11 شابًا من أبناء الغوطة الشرقية، 5 منهم من بلدة سقبا.
وأوضح مراسلنا، أن من بين هذه الحواجز، تمركز حاجز عسكري جانب “كازية الباسل” على الطريق الواصل بين النشابية والبحارية، وهو يتبع لفرع المهام الخاصة التابع للمخابرات الجوية، إذ قام بإذلال المدنيين بشكل كبير مع التلفظ بألفاظ نابية وشتائم استهدفت حتى كبار السن.
وبين الفترة والأخرى، تعمل قوات أمن النظام على زعزعة استقرار الغوطة الشرقية، من خلال شن عمليات الدهم والاعتقال التي تستهدف الشباب بشكل خاص، بالرغم من تفشي فيروس كورونا وارتفاع حصيلة الإصابات والوفيات.